للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبيان نواع أما يسمى شرطًا.

وإلى بيان شرائط القياس والعلة.

أما الشرط في اللغة:

فهو (١) عبارة عن العلامة اللازمة (٢). ومنه يسمى أعلام القيامة (٣) "أشراطًا". ومنه يسمى (٤) الصكوك (٥) "شروطًا" لأنها وضعت أعلامًا على العقود التي (٦) تجري بين العاقدين. ومنه يسمى (٧) "الشرطي"، لكونه معلمًا بعلامة يرتميز بها عن غيره. ومنه يسمى الحجام "شراطًا" وفعله "شرطًا" وآلة عمله "مشرطًا" (٨).

وأما تفسير الشرط في عرف الشرع، وبيان الفرق بينه وبين العلة والعلامة - فنقول:

اختلف الفقهاء فيه (٩):

قال بعضهم: الشرط ما يوجد. الحكم عند وجوده، وينعدم عند عدمه.

وقال بعضهم: الشرط ما هو علم على الشيء من حيث يضاف (١٠)


(١) "فهو" من ب.
(٢) في المعجم الوسيط: "أشرطه جعل له علامة. يقال: أشرط نفسه لكذا أعلمها وأعدها".
(٣) في الأصل وب مكتوبة كذا: "القيمة". وفي البزدوي، ٤: ١٧٣: "أشراط الساعة".
(٤) كذا في ب. وفي الأصل: "سمى".
(٥) في المعجم الوسيط: الصك وثيقة بمال أو نحوه.
(٦) في ب: "والتي".
(٧) كذا في ب. وفي الأصل: "سمي".
(٨) "بها عن غيره ... مشرطاً" من ب. وهي في الأصل غير واضحة. انظر البزدوي، والبخاري عليه، ٤: ١٧٣.
(٩) "اختلف الفقهاه فيه" من ب.
(١٠) في ب: "الشيء الذي يضاف".