للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونُلاحظ أن عدد المهاجرين إلى فلسطين كان في بداية الفترة ١.٨٠٦، وبلغ ٨.١٧٥ عام ١٩٢٣، أي بعد فتح أبواب الهجرة وإنشاء المؤسسات الصهيونية الاستيطانية، ثم قفز العدد إلى ١٣.٨٩٢عام ١٩٢٤. وشهدت الفترة من عام ١٩٢٥ إلى عام ١٩٣٣ احتدام الأزمة الاقتصادية الرأسمالية العالمية، وهو ما أدَّى إلى خوف كثير من الدول من الأيدي العاملة المهاجرة لأنها قد تؤدي إلى تفاقم ظروف البطالة فيها، فأخذت الدول تغلق أبواب الهجرة وتسمح بدخول المهاجرين بالقدر الذي تسمح به مقدرتها الاستيعابية، ومن هذه البلاد كندا والأرجنتين والبرازيل وجنوب أفريقيا وأستراليا. وقد أدَّى تَصاعُد المقاومة العربية في فلسطين إلى الحد من الهجرة الاستيطانية، ولكن فلسطين ظلت مع هذا مفتوحة الأبواب أمام الهجرة. ولعل أكبر مَثَل على محاولة الدول الغربية الحد من الهجرة الأجنبية هو الولايات المتحدة التي أصدرت أولاً قانون النصاب في عام ١٩٢٣ وأعقبته بقانون جونسون في عام ١٩٢٤، حيث لم يكن يُسمَح ـ بحسب هذا القانون ـ إلا بهجرة ما يساوي نسبة ٢% من عدد أعضاء كل جماعة قومية تعيش في الولايات المتحدة وفق إحصاء عام ١٨٩٠. وقد عُرِّفت المجموعة القومية بنسبتها إلى البلد الأم وليس بنسبتها إلى الانتماء الديني أو الإثني. وكان العدد المسموح له بالهجرة من شرق أوربا وروسيا هو ١٠.٣٤١ مقابل نحو ٥٠ ألفاً عام ١٩٢٤ و١٥٣.٧٤٨عام ١٩٠٦. وكانت أعداد المهاجرين في تلك الفترة كما يلي:

١٩٢٥ - ١٠.٢٩٢) مهاجر) (١٩٢٦ - ١٠.٢٦٧مهاجر) (١٩٢٧ -١١.٤٨٣ مهاجر)

١٩٢٨ - ١١.٦٣٩) مهاجر) (١٩٢٩ - ١٢.٤٧٩مهاجر) (١٩٣٠ -١١.٥٢٦ مهاجر)

١٩٣١ - ١١٩.٦٩٢) مهاجر) (١٩٣٢ - ٢.٧٥٥مهاجر) (١٩٣٣ -٢.٣٧٢ مهاجر)

<<  <  ج: ص:  >  >>