للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتشكل الجماعات اليهودية قلة سكانية بالنسبة إلى سكان العالم، وهم كذلك أقلية صغيرة قياساً إلى حجم السكان في الدول التي يوجدون فيها. فأكبر تَجمُّع يهودي في العالم في الولايات المتحدة لا يُشكِّل سوى ٢.١٨% من مجموع السكان البالغ عددهم ٢٥٧.٨٤٠.٠٠٠ حسب إحصاءات عام ١٩٩٢. وثاني تَجمُّع يهودي في العالم كان يتركز في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) ، وهو بدوره لا يُشكِّل سوى ١.٠٧% من مجموع السكان البالغ عددهم ٢٦٧.٥١٦.٠٠٠. أما في كندا، فإن النسبة هي ١.٢٨% من مجموع السكان البالغ عددهم ٢٦.٧٥٥.٠٠٠. وتقل النسبة في البلاد الأوربية الأخرى، فهم في فرنسا مثلاً لا يُشكِّلون سوى ٠.٩٢ % من مجموع السكان البالغ عددهم ٥٧.٣٧٩. أما في إنجلترا فإنها ٠.٥١% من مجموع السكان البالغ عددهم ٥٨.٠٣٩.٠٠٠، وفي روسيا ٠.٢٨% من مجموع ١٤٩.٠٠٠.٠٠٠، وفي أوكرانيا ٠.٥٣% من مجموع ٥١.٩٠٠.٠٠٠.

ولا يُشكِّل اليهود أغلبية إلا في إسرائيل وحدها، ومع هذا فإنهم يحسون بإحساس الأقلية نظراً لوجودهم في صورة مجتمع استيطاني منعزل داخل الكثافة السكانية العربية، ولخوفهم الدائم من العرب الموجودون في فلسطين. وبعد ضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكاثر العرب مقابل تَناقُص الهجرة، وتزايد النزوح بين المستوطنين، وعقم الأنثى اليهودية في إسرائيل، فإن العرب سيصبحون هم الأغلبية العددية لا النفسية وحسب، وهذا ما يُسمَّى «مشكلة إسرائيل السكانية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>