للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكل هذا، يتنبأ الديموجرافيون بأن تعداد يهود العالم سينخفض إلى ثمانية ملايين نسمة عام ٢٠٠٠ في أحسن الأحوال، وإلى سبعة ملايين ونصف المليون في أسوئها، وقد يصل في عام ٢٠٢٥ إلى ما بين خمسة أو ستة ملايين.

ولا يمكن فصل إشكالية موت الشعب اليهودي عن التركيب السكاني لإسرائيل، فحسب آخر إحصاءات يبلغ عدد سكان إسرائيل ٤.٢٤٢.٠٠٠ مليون (وهو رقم مُبالَغ فيه قليلاً) . كما أن هذا الرقم يضم عدد المرتدين (أي الإسرائيليين المقيمين بشكل دائم خارج إسرائيل) الذي يبلغ ٦٠٠ ألف حسب التقديرات المحافظة (ومليون حسب العديد من التقديرات) . أما بالنسبة للفلسطينيين فعددهم هو ٣.٣ مليون، وهذا يضم ٩٠٠.٠٠٠ فلسطيني في فلسطين التي احتُلت قبل عام ١٩٤٨ و٢.٤٠٠.٠٠٠ مليون فلسطيني في الضفة والقطاع. وقد ذكرنا من قبل أن معدل خصوبة المرأة اليهودية في إسرائيل هو ٢.٩. أما معدل خصوبة المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية فهو ٥.٧، وهو في القطاع ٧.٩ (وتكاد تكون أعلى نسبة في العالم، وقد قال أحد المعلقين إن هذه النسبة هي أقرب إلى البيان السياسي) . وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين سيتجاوز عدد الإسرائيليين من اليهود خلال بضعة أعوام. ولا يمكن تجاوز هذا الموقف الآن خلال هجرة يهودية مكثفة وهو أمر غير مُتوقَّع، فالهجرة السوفيتية الأخيرة قد أفرغت آخر مصدر من مصادر المادة البشرية اليهودية. ولا تزال الولايات المتحدة تشكل مركز الجذب الأكبر ليهود العالم وكذلك للإسرائيليين، ومن المتوقع أن تتزايد الهجرة المضادة من إسرائيل للولايات المتحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>