وخلفه، في رئاسة متجر مايسي، شقيقه بيرسي سلدن ستراوس (١٨٧٦ ـ ١٩٤٤) الذي تخرَّج أيضاً في جامعة هارفارد وارتبط بعدة مشاريع تعليمية وخيرية يهودية وغير يهودية. وفي الفترة بين عامي ١٩٢٢ و١٩٣٠، تولَّى بيرسي رئاسة الجمعية الزراعية اليهودية التي كانت تقوم بتوطين المهاجرين الجدد من اليهود في مستوطنات زراعية منتشرة في أنحاء الولايات المتحدة. ومما يُذكَر أن تكدُّس المهاجرين الجدد في أحياء نيويورك وبوسطن وفلادلفيا كان يسبب حرجاً شديداً لليهود من أعضاء البورجوازية الأمريكية (ذات الجذور الألمانية) حيث كانت هذه الأحياء تعاني من فقر. كما تفشت الجريمة في صفوفها، وهو ما جعلها في كثير من الأحيان مصدراً للإثارة، وبالتالي فقد اتجهت جهود هذا القطاع من البورجوازية الأمريكية نحو توزيع المهاجرين في أنحاء البلاد بعيداً عن مناطق تكدُّسهم في هذه المدن الرئيسية. وفي عام ١٩٣٥، تولَّى جيسي ستراوس إدارة المؤسسة الاقتصادية لللاجئين.
وتولَّى جاك إزيدور (١٩٠٠ ـ ١٩٨٥) ، ابن جيسي إزيدور، إدارة المتجر عام ١٩٢٨، ثم أصبح نائباً للمدير عام ١٩٣٩ ثم مديراً عاماً له عام ١٩٤٠، ثم رئيساً لمجلس الإدارة عام ١٩٥٦. وقد نشط شقيقه روبرت كينيث ستراوس (١٩٠٥ ـ) في الإجراءات الخاصة بسياسات روزفلت الاقتصادية الجديدة التي عُرفت باسم الصفقة الجديدة (نيو ديل) .