أما نيثان ستراوس الأصغر (١٨٨٩ ـ ١٩٦١) ، ابن نيثان ستراوس، فعمل في تجارة الأسرة لبعض الوقت، إلا أن اهتمامه الأساسي كان في مجال الصحافة حيث عمل محرراً وناشراً لمجلة فكاهية في الفترة ما بين عامي ١٩١٣ و١٩١٧ ثم نائباً لرئيس تحرير جريدة جلوب في نيويورك، ولكنه استقال منها عام ١٩٢٠ بسبب خلافه مع الخط السياسي للجريدة، ودخل في العام نفسه مجال الحياة السياسية حيث أصبح عضواً ديموقراطياً في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. وعُيِّن نيثان في عدة مناصب حكومية، وبخاصة في قطاع الإسكان، كما ترأَّس محطة إذاعية. واشترك ستراوس في العديد من الأنشطة اليهودية التي يقال لها خيرية، كما عمل مديراً لمؤسسة فلسطين الاقتصادية (بالستاين إيكونوميك كوربوريشن) .
وقد تولَّى بيتر ستراوس (١٩١٧ ـ) إدارة المحطة الإذاعية بعد والده. ونجح، بعد شراء عدة محطات أخرى، في تأسيس مجموعة ستراوس الإذاعية. وتولَّى بيتر بعض المناصب المحلية والدولية المهمة، فعمل مساعداً تنفيذياً لمدير منظمة العمل الدولية في جنيف بين عامي ١٩٥٠ و١٩٥٥، ثم مديراً لمكتب المنظمة في الولايات المتحدة بين عامي ١٩٥٥ و١٩٥٨. كما عيَّنه الرئيس الأمريكي جونسون عام ١٩٦٧ مساعداً لمدير برنامج المعونة الأمريكية لأفريقيا.