وقد عارض أوكس، الذي كان عضواً في اللجنة الأمريكية اليهودية، وعد بلفور عام ١٩١٧. كما أعلن في أعقاب زيارته لفلسطين عام ١٩٣٧ أنه «إذا كان عليَّ أن أختار بين أمريكا كوطن وبين فلسطين، فإنني أختار أمريكا حتى لو أن ذلك يعني أن أتخلى عن يهوديتي» . وفي عام ١٩٤٣، ساهم سولزبرجر في تأسيس المجلس الأمريكي لليهودية المعادي للصهيونية، والذي اعتبر اليهودية عقيدة دينية وحسب وليس انتماءً قومياً، كما أكد ضرورة اندماج اليهود ثقافياً واجتماعياً في مجتمعهم الأمريكي. وحرصت الجريدة على ألا يظهر على صفحاتها ما قد يعرِّضها للاتهام بأنها جريدة يهودية، كما لم تتبن موقفاً حاسماً تجاه هتلر. لكن من الممكن تفسير هذا الموقف في إطار التوجه اليميني للجريدة، خصوصاً أنه قد سبق لها أن أيَّدت موسوليني عند توليه السلطة في إيطاليا في عام ١٩٢٢.
أما بعد تأسيس إسرائيل، فقد تبنت عائلة سولزبرجر وجريدة نيويورك تايمز موقفاً مؤيداً لإسرائيل ولكن من منطلق أنها قاعدة للمصالح الرأسمالية الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط تعمل على مواجهة وتقويض النفوذ السوفيتي في المنطقة.
وقد أعربت الجريدة على صفحاتها عن ضرورة إقامة تحالف واسع معاد للسوفييت في الشرق الأوسط يجمع بين إسرائيل والنظم العربية الرجعية. ومن هنا، تتجه الجريدة إلى انتقاد احتلال إسرائيل للأراضي العربية لأنه يُشكِّل عقبة أمام هذا التحالف. كما لا تتردد في عرض الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين على صفحاتها تدعيماً لموقفها.
وتمتلك عائلة سولزبرجر، إلى جانب جريدة نيويورك تايمز، جرائد أخرى ومحطات للتليفزيون، وتُقدَّر ثروتها بأكثر من ٤٥٠ مليون دولار. ومنذ عام ١٩٦٣، يتولى آرثر أوكس سولز برجر١٩٢٦، ابن آرثر سولزبرجر، إصدار ورئاسة جريدة نيويورك تايمز.