ناشر أمريكي يهودي يمتلك واحدة من أكبر الشبكات الإعلامية في الولايات المتحدة حيث تضم العديد من المجلات والصحف ودور النشر ومحطات الإذاعة والتليفزيون. وُلد في الولايات المتحدة لأبوين من أصل روسي ونمساوي، ودرس القانون، ثم دخل مجال النشر الصحفي عام ١٩٢٢ عندما اشترى جريدة متعثرة في نيويورك (أدفانس) بمبلغ ٩٨ ألف دولار، ونجح في تطويرها وزيادة حجم توزيعها إلى أن أصبحت تُقدَّر في غضون ست سنوات بأكثر من مليون دولار. وخلال فترة الكساد الاقتصادي في الثلاثينيات، اشترى خمس جرائد أخرى. وفي عام ١٩٥٥، وفيما وُصف آنذاك بأنه أكبر صفقة في تاريخ الصحافة الأمريكية، دفع نيوهاوس أكثر من ١٨ مليون دولار مقابل جريدتين وأربع محطات للإذاعة والتليفزيون. وفي عام ١٩٥٩، اشترى حصص مؤسستين للنشر تنشران مجموعة مهمة من المجلات ذائعة الصيت وواسعة التوزيع هما مؤسسة كونده ناست (التي تنشر مجلات فوج، وجلامور، وهاوس آند جاردن) ، ومؤسسة ستريت آند سميث (التي تنشر مجلة مدموازيل) . وفي عام ١٩٧٦، أبرم نيوهاوس صفقة ضخمة أخرى حينما اشترى شبكة بوث الصحفية والتي تضم ثماني صحف مقابل ٣٠٥ ملايين دولار. ويمتلك نيوهاوس أيضاً مجلات نيويوركر، وفانيتي فير ودار نشر راندوم هاوس و٢٨ جريدة. وقد كانت هذه الإمبراطورية الضخمة تربطها شبكة عائلية قوية احتل فيها أفراد عائلة هاوس المواقع الإدارية والمناصب المهمة. وبصفة عامة، لعب أعضاء الجماعة اليهودية في الولايات المتحدة دوراً مهماً في مجال الصحافة والإعلام.
وفي عام ١٩٦٠، قدَّم نيوهاوس منحة قدرها مليونا دولار لجامعة سيراكيوز الأمريكية لتأسيس مركز نيوهاوس للاتصالات، ليكون أكبر معهد تعليمي وبحثي في مجال الإعلام في العالم.