أما في جاليشيا، ففي المجموعة الأولى الأساسية نجد ٩و٥%، وفي المجموعة الوسيطة الثانية ١٤,٥%، وفي المجموعة النهائية الثالثة ٤٧,٧%. والنمط نفسه يوجد في بولندا، ففي إحصاء عام ١٩٢١ نجد أن ١,٥% من العمال اليهود يُوجَد في المناجم، و٣,٤% في صناعة المعادن، و٠,٨% في صناعات الآلات، و٢,٩% في الصناعات الكيميائية، و٢,٩% في صناعة البناء، و٥,٩% في صناعة الأخشاب، و١٣,٧% في صناعة النسيج، و٤٣,٦% في صناعة الملابس، و١٢,٥% في صناعة الأغذية. وقد وُزِّعت البقية على كل الفروع الأخرى. ومعنى ذلك أن العمال اليهود يوجدون أساساً في الصناعات الاستهلاكية. وربما كان الاستثناء الوحيد للقاعدة هو فلسطين، حيث كان العمال من المستوطنين الصهاينة يعملون في الصناعات كافة، وكان هذا جزءاً من المخطط الإحلالي الذي أخذ شكل اقتصاد صهيوني منفصل يكتفي بالعمالة اليهودية. كما يُلاحَظ أنه في الاتحاد السوفيتي، بعد عام ١٩٢٨، بدأ يتواجد العمال اليهود في جميع الصناعات بما في ذلك الصناعات الثقيلة. ولكن، مع هذا، ظل النمط الأساسي الذي أشرنا إليه سائداً.