ويوجد نشاط ثقافي وتربوي خارج الإطار المدرسي. فهناك حركات الشبيبة الصهيونية والدينية وغيرها، وهناك أيضاً مركز الإجازات الذي يقضي فيه نحو ٢٠ ألف طفل يهودي بضعة أسابيع كل عام في جو يعمل على تعميق الهوية اليهودية الدينية والثقافية. كما أن هناك حلقات للدراسات اليهودية في ١٧٠ مركزاً تغطي باريس والأقاليم الأخرى تهتم بدراسة التقاليد الدينية اليهودية. ويبدو أن هذه المراكز كانت عاملاً مساعداً في عودة البعض إلى ممارسة الشعائر الدينية.
٣ ـ إنجلترا:
أصبحت الصورة السائدة للتعليم في إنجلترا، في العقد الأول من القرن العشرين، هي أن يلتحق الجزء الأكبر من الأطفال الإنجليز اليهود بالمدارس الابتدائية والثانوية الحكومية ويحصلوا على قدر ضئيل من المعرفة بالديانة اليهودية واللغة العبرية من خلال الدراسات التكميلية. وفي عام ١٩٤٤، أعطى القانون الإنجليزي لتلاميذ المدارس، ومن بينهم اليهود، الحق في تلقي تعليمهم الديني داخل المدارس الحكومية خلال الفترات المعتادة للدراسة.
وتأسس خلال الأربعينيات والخمسينيات كثير من مدارس اليوم الكامل وصل عددها عام ١٩٧٠ إلى ٥٠ مدرسة تضم ١٠ آلاف طالب. وفي عام ١٩٦١، بلغ الطلاب في هذه المدارس نحو ١٣% من إجمالي عدد اليهود ممن هم في سن الدراسة والبالغ عددهم ٨٠ ألف طالب. وزادت النسبة في نهاية السبعينيات إلى ٢٠% أو ١٣ ألف طالب. أما التعليم التكميلي، فانخفض عدد المسجلين فيه من ٢٢ ألفاً عام ١٩٦١ إلى ١٣ ألفاً في أواسط الثمانينيات.