ثم يصعد الداخل عشر درجات (١)(الأرقام تقابل تلك الموجودة في مخطط هيكل سليمان) في مرقاة تفضي إلى رواق معمَّد، وهناك سيجد عمودي ياقين (٢) وبوعز (٣) يقفان بلا سقف يحملانهما، ويُقال إنهما قد يكونان رمزين لآلهة دينية بدائية قديمة. ويذهب أحد علماء العهد القديم إلى أنهما كانا يُستخدمان كمذبحي نار تُحرَق فيهما شحوم الحيوانات، أو ربما كانا رمزين لشجرة الحياة أو مبخرتين. ويذهب أحد العلماء إلى أن كلمتي «ياقين» و «بوعز» هما أول كلمتين في شعارين ملكيين، أولهما يقول:"ليؤسس (ياقين) الرب عرش داود ومملكته لورثته إلى الأبد"، ويقول الثاني:"بمقدرة (بوعز) الرب سيفرح الملك". كما أن هناك رأياً آخر يذهب إلى أن العمودين هما رمز الشمس والقمر، أو رمز عمود الدخان وعمود النار اللذين كانا يتقدمان العبرانيين في الصحراء. وبعد العمودين، توجد قاعة المدخل (٤) بعداها ٢٥, ١٦ و٣٢ قدماً، ويُطلَق عليها لفظ «أولام»(والكلمة من الأكادية وتعني الواجهة) ، ووظيفتها فصل الهيكل (المقدَّس) عن العالم الخارجي (المدنَّس) . ويُوجَد في الواجهة باب المعبد الخارجي الذي يفتح على البهو المقدَّس (٥) ، والذي يُشار إليه باسم «بيت هامقداش» أي «البيت المقدَّس» أو «بيت أدوناي» ، أي «بيت الإله» . وهو أيضاً «الهيكل» و «الحرم» و «المقدَّس» ، وبعداه ٦٥ و٣٢.٥ قدم، وهو الجزء الذي كانت تتم فيه معظم شعائر العبادة القربانية، فكأنها هي الهيكل وما عداها ملحقات.