للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تليها الساحة الأمامية وهي ساحة النساء (٢) التي كان يحيط بها أربع حجرات للأخشاب (٣) والمصابين بالبرص (٤) والمنذورين (٥) والزيوت (٦) . وكان هناك سلم له اثنتا عشرة درجة (٧) يؤدي إلى بوابة تُسمَّى «بوابة نيكانور» سماها يوسيفوس «البوابة الكورنثية» (٨) . وكان الكهنة (اللاويون) يقفون على هذه الدرجات وينشدون أناشيدهم فتشاهدهم النساء. وبعد ذلك، ساحة اليسرائيليين أو الرجال (٩) . وفي أقصى يسار الداخل، كانت هناك غرفة مصنوعة من الحجر المنحوت، وهي التي كان يجتمع فيها السنهدرين (١٠) . وبعد ذلك، على اليسار أيضاً، كان هناك المذبح لتقديم القرابين (١١) . وكان على اليمين مكان الذبح (١٢) ويقابله ساحة الكهنة (١٣) في منتصفها سلم (١٤) يؤدي إلى الهيكل نفسه، وعلى يساره مغسل (١٥) يغتسل فيه الكهنة. وكانت بعض شعائر العبادة القربانية تتم في ساحة الكهنة. وكان الهيكل نفسه مبنياً من الرخام الأبيض يزينه رواق معمَّد في واجهته (١٦) . وحينما كان باب الهيكل يُفتَح، كان بوسع الناس أن يروا الحرم. وكان هيكل هيرود، مثله مثل الهيكل الأول، مُقسَّماً إلى البهو المقدَّس (١٧) وقدس الأقداس (١٨) . ويحتوي البهو المقدَّس على شمعدانات المينوراه، ومائدة خبز الوجه ومذبح البخور. وكان سقفه من خشب الأرز المطعم بالذهب. وكان مزوَّداً بنوافذ على عكس قدس الأقداس الذي كان مظلماً وخاوياً. ولم يكن الحائط الغربي أو حائط المبكى جزءاً من الهيكل نفسه وإنما كان جزءاً من سوره الخارجي الذي أشرنا إليه. والوصف السابق لهيكل هيرود هو الذي ورد عند يوسيفوس. وهو مختلف عن الأوصاف التي وردت في كتب المدراش. وقد هدم تيتوس الهيكل الثاني عام ٧٠م.

الهيكل الثاني

Second Temple

يُشار بتعبير «الهيكل الثاني» إلى هيكل هيرود الذي هدمه تيتوس.

الهيكل الثالث

Third Temple

<<  <  ج: ص:  >  >>