«الهيكل الثالث» مصطلح ديني يهودي، يشير إلى عودة اليهود بقيادة الماشيَّح إلى صهيون لإعادة بناء الهيكل في آخر الأيام. ويُشار إلى ذلك بتعبير «الهيكل الثالث» إذ أن الأول هو هيكل سليمان الذي هدمه نبوختنصر، والثاني هو هيكل هيرود الذي هدمه تيتوس، والثالث والأخير هو الذي سيُبنى في العصر المشيحاني، وبالتالي فهو مرتبط بالرؤى الأخروية لا بالتاريخ الإنساني. ومع هذا، فقد عَلمن الصهاينة هذه الرؤية وجعلوا الاستيطان الصهيوني هوالعودة المشيحانية. وبالتالي، فإن الدولة الصهيونية هي الهيكل الثالث أو الكومنولث الثالث. ويُستخدَم هذا المصطلح، في أحيان نادرة، للإشارة إلى هيكل هيرود باعتبار أن الهيكل الثاني هو هيكل زروبابل الذي هدمه هيرود ليبني هيكله.
مراسم العبادة في الهيكل
Temple Rituals
كانت مراسم العبادة في الهيكل تختلف من فترة إلى أخرى، ولكن ملامحها الأساسية ظلت ثابتة. ففي كل صباح، كان أحد الكهنة ينظف ضريح القرابين من الرماد ثم يُذكي النيران. وبعد ذلك، كانت تُقدَّم قرابين اليوم (الجديدة) المكونة من حَمَل وخبز ومشروبات. وكان الكاهن الأعظم (أو من ينوب عنه) يدخل البهو المقدَّس، وينظف الشمعدانات، ويحرق البخور على مذبح البخور، ويُقدِّم قربان خبز الوجه. وعند الغروب، كانت معظم الشعائر تُعاد من جديد. كان هذا هو النمط السائد للعبادة والقرابين في الأعياد وفي يوم السبت. وكان الكاهن الأعظم يدخل قدس الأقداس في يوم الغفران، وكان التفوه باسم يهوه يمثل ذروة هذه العبادة، حيث كانت هذه اللحظة تشكل نقطة التماس بين الإله والشعب والأرض، فهي النقطة التي يتجسد فيها الحلول الكامل.