للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«جبل الهيكل» مصطلح يقابله في العبرية تعبير «هر هبايت» . ويُشار إليه في الدراسات العربية بمصطلح «هضبة الحرم» . كما يُقال له أيضاً «جبل موريا» و «جبل بيت المقدس» ، وهي منطقة في جنوب شرقي القدس. ويذهب اليهود إلى أن الهيكلين الأول والثاني قد شُيِّدا على هذه الهضبة، وأن تضحية إبراهيم بإسحق تمت على هذا الجبل. وتُعتبَر هذه البقعة أكثر الأماكن قداسة بالنسبة إلى اليهود. ومن ثم، فإنهم لا يمكنهم دخولها إلا بعد تطبيق بعض شعائر الطهارة التي تحتاج إقامتها إلى رماد البقرة الحمراء، وهو أمر مستحيل في الوقت الحاضر، ومن ثم يذهب معظم فقهاء اليهود إلى أن من المحرَّم على اليهود دخول هذه المنطقة.

ويُوجَد في هذه المنطقة ما يزيد على مائة أثر إسلامي، من أهمها: المسجد الأقصى ومسجد القبة.

الحج

Pilgrimage

يتعيَّن على كل يهودي أن يحج ثلاث مرات في العام إلى القدس: عيد الفصح، وعيد الأسابيع، وعيد المظال. ولذا، فإن هذه الأعياد تُسمَّى «أعياد الحج» . وقد جاء في العهد القديم (تثنية ١٦/١٦) «ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك أمام الرب إلهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير [الفصح] وعيد الأسابيع وعيد المظال، ولا يحضروا أمام الإله فارغين» . ولذلك، كان اليهود يقدمون في حجهم قرباناً مشوياً للهيكل ( «الشواء» يقابلها في العبرية كلمة «شواه» وفي اليونانية كلمة «هولوكوست» ) حيث كان يُشوَى إلى أن يحترق تماماً فلا يبقى منه شيء للكهنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>