وقد أعطى آحاز (٧٤٣ - ٧٢٧) ثيران الهيكل التي كانت تحمل الوعاء المسمَّى «بحر النحاس» ، وكذلك بعض الأواني الأخرى المخصصة للهيكل، جزيةً لملك آشور. أما بحر النحاس نفسه (أي الوعاء) ، فقد كسره الكلدانيون، وحملوا قطعه المعدنية إلى بابل، لكن هذه الحادثة الأخيرة هي من قبيل هدم الهيكل لا نهبه. أما الهيكل الثاني، فقد نهبه أنطيوخوس الرابع (١٧٥ ـ ١٦٤) ، وبنى فيه مذبحاً لزيوس، كما اجتاحه بومبي ونهبه قنصل سوريا الروماني كراسوس (حوالي ٥٥ ق. م) .
إعادة بناء الهيكل
Rebuilding the Temple
عبارة «إعادة بناء الهيكل» تُستخدَم بمعنيين:
١ ـ إعادة بناء الهيكل بعد عودة اليهود من بابل بمرسوم قورش الأخميني (٥٣٨ ق. م) ، ومن ثَم فإنه يُسمَّى «الهيكل الثاني» تمييزاً له عن الهيكل الأول الذي هدمه نبوختنصر. وقد أصدر ملك الفرس دارا الأول أمراً بالاستمرار في بناء الهيكل بعد أن اعترضت بعض الأقوام المقيمة في أرض فلسطين على عملية إعادة البناء هذه. والواقع أن استخدام العبارة بهذه الصورة أمر نادر، إذ أن الاستخدام الأكثر شيوعاً يشير إلى:
٢ ـ إعادة بناء الهيكل بعد عودة الشعب اليهودي إلى صهيون، في آخر الأيام، تحت قيادة الماشيَّح. وهذا هو الهيكل الثالث باعتبار أن الهيكل الثاني هو الذي بناه هيرود وهدمه تيتوس.