وقد قامت جماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس للهيكل الثالث في احتفال تحت إشراف رئيس الجماعة المدعو جرشوم سالمون. وقد حضر الاحتفال، الذي جرى في منتصف شهر أكتوبر عام ١٩٨٩، كاهن يرتدي ملابس كهنوتية خاصة مصنوعة من الكتان المغزول باليد من ستة خيوط مجدولة تم إعدادها في معهد الهيكل. وقد استخدموا في الاحتفال بعض الأواني الشعائرية، وبوق الشوفار، وأدوات موسيقية مثل الأكورديون. أما حجر الأساس نفسه، فحجمه متر مكعب، وقد قام حفاران يهوديان من القدس بإعداده دون استخدام أية أدوات حديدية (كما تتطلب الشعائر) . وقد حاولوا الوصول بالحجر إلى ساحة حائط البراق عند حائط المبكى، ولكن الشرطة الإسرائيلية تصدت لهم فحُمل الحجر إلى مخزن الحفارين وأُودع فيه. وتتجه النية إلى زراعة حديقة حوله. ويساند أمناء جبل الهيكل بعض أعضاء المؤسسة الدينية في إسرائيل.
ورغم هذا الانقسام، بشأن إعادة بناء الهيكل، فإننا نجد أن بعض الأطروحات التي صُنِّفت في الماضي باعتبارها دينية مهووسة ومتطرفة، صارت مقبولة بل أصبحت جزءاً من الخطاب السياسي الصهيوني، أو ضمن برامج الأحزاب المعتدلة! ولذا فليس من المستبعد أن نجد جميع الصهاينة (الأقلية المتدينة والأغلبية الملحدة) تؤيد كلها بعد قليل إعادة بناء الهيكل باعتباره أمراً أساسياً للعقيدة الصهيونية لا تكتمل بدونه.
ويرى المسيحيون الأصوليون أن بناء الهيكل هو الشرط الأساسي للعودة الثانية للمسيح. وقد عُقد مؤتمر عام ١٩٩٠ تحت رعاية وزارة الأديان في إسرائيل لمناقشة هذه القضية، ولتقرير ما إذا كان على اليهود في العصر الحديث إعادة بناء الهيكل.