وقد كانت نسبة الزواج المُختلَط نحو واحد من ثمانية من جملة الزيجات عام ١٩٣٥، ثم أصبحت واحداً من ستة من الزيجات في الفترة من ١٩٣٦ إلى ١٩٥٥، وزادت إلى واحد بين كل ثلاثة في الفترة من ١٩٥٦ إلى ١٩٦٥، ووصلت إلى واحد من كل زيجتين في الفترة من ١٩٦٦ إلى ١٩٧٥. أما في منتصف الثمانينيات، فكان حوالي ٦٠% من جملة الزيجات مختلطة، وهذا يبيِّن مدى تفاقم الظاهرة رغم أنها لم تصل إلى ذروتها بعد. ويُلاحَظ انتشار ظاهرة التعايش المؤقت، أي أن يعيش شخصان سوياً دون أن يتزوجا. والواقع أن أعضاء مثل هذه الترتيبات المؤقتة لا يكترثون بالانتماء الديني للطرف الآخر، الأمر الذي يعني أن مثل هذه الزيجات في الغالب لابد أن تُدرَج في حساب الزيجات المُختلَطة. كما أن أبناء مثل هذه الزيجات أو هذه الترتيبات يفقدون صلتهم تماماً بالجماعة اليهودية.
ويظهر الاندماج، كذلك، في انصراف أعضاء الجماعة اليهودية عن المؤسسات اليهودية، إذ لا يهتم بها سوى يهودي واحد بين كل ثمانية يهود، كما لا يتبرع للصندوق الاجتماعي اليهودي الموحد سوى ٢٠ ألف شخص.