كان يهود إنجلترا آخذين في التناقص بسبب الاندماج والهجرة رغم وصول أعداد كبيرة من يهود ألمانيا إلى إنجلترا في فترة الحرب العالمية الثانية. وبلغ عدد يهود إنجلترا ٤٣٠ ألفاً في أوائل الخمسينيات ولكنه تناقص إلى ٣٢٠ ألفاً عام ١٩٨٩ (من مجموع عدد السكان البالغ ٦٥.٨٦١.٠٠٠) ، وكان معظمهم يتركز في لندن (بنسبة ٦٠%) والبقية في مانشستر وليدز وجلاسجو. وفي عام ١٩٩٢ بلغ عدد يهود إنجلترا ٢٩٨.٠٠٠ يوجد ٢٠٠ ألف منهم في لندن.
ومما يُذكَر أن السفارة الإسرائيلية في بريطانيا أشارت عام ١٩٨٨ إلى أن هناك حوالي ٣٠ ألف إسرائيلي مقيم في إنجلترا، خمسة آلاف منهم مسجلون كاحتياطيّ في الجيش البريطاني، أي أنهم اكتسبوا المواطنة البريطانية. وبهذا المعنى يمكن الحديث عن «دياسبورا إسرائيلية» في إنجلترا، وأن عدد الهاربين من صهيون لا يقل كثيراً عن عدد الهاربين من جحيم النازية.