وفي عام ١٩٨٥، بلغ مجموع اليهود السوفييت ١.٦٠٠.٠٠٠ ثم هبط عددهم عام ١٩٨٩ إلى ١.٤٤٩.١٦٧، أي أنهم تناقصوا حوالي ٤٠٠ ألف أو أكثر (أي ٢٠%) خلال عشرة أعوام. وأوردت إحدى المراجع أن معدل تناقُص يهود الاتحاد السوفيتي السنوي هو ٣٠ ألفاً (وإن كان معدل التناقص حسب هذا الإحصاء هو ٤٠ ألفاً سنوياً) وهو تناقص طبيعي وليس من خلال الهجرة. ولذا فهناك تنبؤات بأن هذه الجماعة في طريقها إلى الاختفاء ولا شك في أن معدل الهجرة اليهودية الحالي وسقوط الاتحاد السوفيتي قد يعجل بذلك.
وبالفعل يُلاحَظ أن عدد يهود البلاد التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سواء في أوربا أم آسيا هو ٨٦٨.٤٠٠، أي أنهم تناقصوا حوالي ٥٨٠.٧٦٧. ويبلغ عدد يهود روسيا في الوقت الحالي (١٩٩٢) ٤١٥.٠٠٠، ويبلغ عددهم في روسيا البيضاء ٤٦.٠٠٠ (يذكر مصدر إحصائي آخر لعام ١٩٩٥ أن عدد يهود روسيا هو ٦٠٠.٠٠٠ أما عدد يهود روسيا البيضاء فهو حسب هذا المصدر ٣٤.٠٠٠) . ويُلاحَظ أن أكثر من نصف مليون يهودي سوفيتي يتحدثون الروسية يوجدون الآن في إسرائيل فإذا أضفنا لهذا العدد المهاجرين اليهود الروس إلى الولايات المتحدة وغيرها من الدول، فيمكن القول بأن يهود روسيا يوجدون الآن أساساً خارجها! ومن المعروف أن كثيراً من أعضاء النخبة من يهود اليديشية من أصل روسي، مثل: حاييم وايزمان وإسحق بن تسفي وزلمان شازار وجولدا مائير وموشيه شاريت وجابوتنسكي. فإذا أضفنا إلى هذه المجموعة أسماء النخبة من أصل بولندي (من يهود اليديشية أيضاً) ، فيمكن القول بأن نخبة من يهود اليديشية هي التي تحكم الدولة الصهيونية.
والجماعة اليهودية في الاتحاد السوفيتي جماعة مسنة تركيبها على النحو التالي:
الفئة العمرية / عام ١٩٥٩ / عام ١٩٧٠
صفر - ١٥ / ٣٠.٤% / ١١.٢% (مقابل ٣٥% من أعضاء القوميات لأخرى)