والتركيب العمري يدل على أن المشكلة آخذة في التفاقم، وقد بلغ العمر الوسيط (أي الواقع في الوسط) ٤٩ سنة عام ١٩٨٦ و٥٠ سنة عام ١٩٨٨. وتذكر الموسوعة اليهودية أن حوالي ٢٦% من يهود الاتحاد السوفيتي تجاوزوا الستين مقابل ١٥% من أعضاء القوميات الأخرى. وتؤيد الإحصاءات الخاصة بالمهاجرين السوفييت هذه الأرقام، ذلك أن ١١% منهم تجاوزوا سن ٦٥سنة. أما عدد اليهود السوفييت تحت سن الخمسين، فإن عددهم نحو ٨٠٤ آلاف من بينهم ٧٠٠ ألف فقط من كاسبي الرزق. وعدد الإناث هو ٤٠٠ ألف، وعدد القادرات منهن على الحمل (بين ٢٠ و٤٠) هو ٢٤٠ ألف أنثى، ونسبة المواليد تبلغ ١.٦ - ١.٨ طفل للأنثى الواحدة، بل استقرت على ١.٦ في آخر الإحصاءات. ويولد ١٤.٥٠٠ طفل سنوياً منهم ١٠ آلاف لأبوين يهوديين، ومن ثم يُطلَب منهم تسجيلهم كيهود، وإن كانوا لا يفعلون ذلك بالضرورة. ونسبة المواليد بين اليهود هي ٦.٧ في الألف بالمقارنة بنحو ١٤.٧ لغير اليهود. أما في أوزبكستان، فإن نسبة المواليد بين اليهود هي ١٩.٩ في الألف مقارنةً بنحو ٣٢.٧ لغير اليهود. والإحصاءات الأخيرة كانت الإحصاءات الخاصة بعام ١٩٨٨، أي قبل الهجرة السوفيتية. ولا شك في أن الهجرة السوفيتية وسقوط الاتحاد السوفيتي سيزيد الصورة قتامة، إذ أن الهجرة لابد أنها ستُصفي العناصر الشابة القادرة على العمل والإنجاب ولا يبقى سوى المسنين (ومع هذا لوحظ مؤخراً أن كثيراً من الشباب الروس اليهود يرسلون بآبائهم المسنين إلى إسرائيل ليتمتعوا بالمزايا التي تُمنَح للمهاجرين ونظام الرفاه الاجتماعي هناك) .
والجدول التالي يبيِّن توزيع اليهود في الجمهوريات السوفيتية تبعاً للإحصاءات السكانية لأعوام ١٩٧٩ و١٩٨٩ و١٩٩٢:
الجمهورية / عام ١٩٧٩ / عام ١٩٨٩ / عام ١٩٩٢ (الأعداد بالآلاف)