ويُلاحَظ أن نسبة الخصوبة بين أعضاء الجماعة اليهودية منخفضة (يتراوح عدد الأطفال تحت سن الخامسة لكل ألف أنثى بين ٢٠ و ٤٤) . وقد جاء في إحدى الإحصاءات (عام ١٩٧١ ـ ١٩٧٢) أنه في إحدى الجماعات الأمريكية، أنجبت ألف أم يهودية (في المرحلة العمرية ٢٠ ـ ٤٤) ٤٥٠ طفلاً مقابل ٦٣٥ طفلاً للأمهات غير اليهوديات. وقد انخفضت النسبة بعد ذلك فأصبحت ١.٦ لكل أنثى (بل يُقال ١.٤) وهي أقل نسبة خصوبة في الولايات المتحدة (النسبة العامة للأنثى الأمريكية ٢.٥) . وبيَّنت إحصاءات عام ١٩٩٠ أن نسبة خصوبة الأنثى اليهودية للمرحلة العمرية ٣٥ ـ ٤٤ هو ١.٥٧، أما بالنسبة للمرحلة العمرية المهمة ٢٥ ـ ٣٤ فهو نحو ٠.٨٧ (وتُعَد من أقل النسب في العالم) . وهذا يدل على أن منحنى التناقص لم يصل إلى ذروته بعد. وهذا يعني أن درجة خصوبة الأنثى اليهودية غير كافية لأن تُعيد الجماعة إنتاج نفسها (المطلوب هو ٢.١ طفل لكل أنثى) .
ولوحظ أن المرحلة العمرية ١٠ ـ ١٤ تشكل ١٠% من مجموع السكان في الولايات، أما بين أعضاء الجماعة اليهودية فهي ٩.٧%، أي أنها مساوية تقريباً للنسبة القومية، ولكن يُلاحَظ أن الأمر مختلف في المرحلة العمرية ٥ ـ ٩ إذ أن النسبة المئوية العامة هي ٩.٧%، وهي بين اليهود ٦.٨%. ويتجلى التفاوت الحاد في الأطفال دون الرابعة، فالنسبة هي ٨.٤% لمجموع السكان، أما بالنسبة للجماعة اليهودية فهي أقل من النصف (٤%) ، وهو ما يعني تزايد عقم المرأة اليهودية وتناقص خصوبتها. فإذا أضفنا إلى ذلك معدلات الاندماج العالية والزواج المُختلَط، فإننا نجد أن الاتجاه السكاني العام نحو التناقص يتزايد مع الأيام. وفي عام ١٩٧٧، أوصى المؤتمر المركزي للحاخامات الأمريكيين بتشجيع الأزواج الأمريكيين اليهود على إنجاب طفلين أو ثلاثة أطفال على الأقل.