وإن تحدثنا عن تنصير اليهودية فلابد أيضاً من الحديث عن يهودية الفلاشاه، فهي تحوي عناصر مسيحية كثيرة تجعل من الصعب على بعض الدارسين تسميتها «يهودية» . فالفلاشاه لا يعرفون التلمود أو العبرية ويتعبدون بالجعيزية لغة الكنيسة الإثيوبية المقدَّسة وتضم كتبهم المقدَّسة مقتطفات من العهد الجديد، ولا يوجد عندهم حاخامات وإنما قساوسة ورهبان، وهكذا. ولذا، لا عجب أن مندوب الوكالة اليهودية نصحهم (عام ١٩٧٣) بأن يتنصروا حلاًّ لمشكلتهم. ومع هذا قبلتهم إسرائيل يهوداً في الثمانينيات مع تزايد حاجتها للمادة البشرية، كما قبلت الفلاشاه مورا من بعدهم. يقابل مصطلح «تنصير اليهودية» مصطلح «تهويد المسيحية» .
ابن الإله
Son of God
«ابن الإله» يقابلها «بن إلوهيم» في العبرية، وهي عبارة تشير إلى ما يلي:
١ ـ كل البشر باعتبار أن الإله هو أب لكل الناس (تثنية ٣/٦، أشعياء ٦٤/٧) .
٢ ـ أعضاء جماعة يسرائيل الذين يُشار إليهم في سفر الخروج باعتبارهم «إسرائيل ابني البكر»(٤/٢٢) ، وفي سفر التثنية باعتبارهم «أولاد للرب إلهكم»(١٤/١) ، وفي سفر هوشع باعتبارهم «أبناء الرب الحي»(١/١٠) ، وفي سفر أشعياء (٦٣/١٦)«فإنك أنت أبونا ... أنت يا رب أبونا» .
٣ ـ ملك اليهود (الماشيَّح) الذي يُشار إليه بأنه ابن الإله: "قال لي أنت ابني ... أنا اليوم ولدتك"(مزامير ٢/٧) وكذلك (أخبار أول ١٧/١٣) . ولذا، كان أحد ألقاب شبتاي تسفي «ابن الإله البكر» .
٤ ـ الملائكة (تكوين ٦/٢ وأيوب ١/٦، ٢/١) .
٥ ـ الأتقياء والعادلين (في الترجمة السبعينية فقط) .
٦ ـ الماشيَّح، في الترجوم، وفي بعض كتب الأبوكريفا الخفية، وفي التفسيرات.
٧ ـ يشير فيلون إلى اللوجوس باعتباره ابن الإله.
٨ ـ كان يُشار إلى التوراة باعتبارها ابن الإله.
٩ ـ كان يُشار إلى المشناه باعتبارها «اللوجوس» ، أي «الكلمة» التي هي «ابن الإله» في التراث المسيحي.