وقد دعا ستيفن وايز وناحوم جولدمان الجمعيات اليهودية الأمريكية إلى إرسال مندوبين إلى مؤتمر تمهيدي في بتسبرج في يناير ١٩٤٣ لطرح خطة عمل مشتركة بصدد مصير فلسطين بعد الحرب. وطالب هؤلاء بتشكيل جيش يهودي يحارب إلى جانب قوات الحلفاء وأرسلوا عريضة إلى الرئيس روزفلت مطالبين إياه بالضغط على الحكومة البريطانية للعمل على إنشاء وطن قومي لليهود بعد الحرب بما في سلطتها من صلاحيات الانتداب. وفي ٢٣ أغسطس عام ١٩٤٣ عُقد المؤتمر الأمريكي اليهودي بحضور اللجنة الأمريكية اليهودية ولجنة العمل اليهودية وهما منظمتان غير صهيونيتين. ورأس لجنة فلسطين في المؤتمر الحاخام أبا هليل سيلفر. وقد استخدم سيلفر موهبته الخطابية لإثارة حماس الحضور، وتمت الموافقة بالإجماع تقريباً على قرار يطلب فتح أبواب الهجرة أمام اليهود إلى فلسطين للاستيطان هناك تحت إدارة الوكالة اليهودية (وذلك من أجل الوصول إلى أغلبية يهودية في فلسطين لخلق الكومنولث اليهودي المنشود) .
وقامت لجنة الطوارئ بشن حملة مكثفة واسعة النطاق لجمع التأييد للمشروع الصهيوني في أنحاء الولايات المتحدة كافة وقد أحرزت تلك الحملة نجاحاً منقطع النظير. وظهر هذا النجاح في تشكيل لجنة رأي عام أمريكية تؤيد برنامج بلتيمور هي اللجنة الأمريكية المسيحية من أجل فلسطين التي شُكِّلت بمبادرة من الصهاينة عام ١٩٤٦ عن طريق اندماج لجنة فلسطين الأمريكية والمجلس المسيحي من أجل فلسطين، وقد شملت هذه اللجنة في عضويتها ٢٠ ألف فرد في كل مجال من مجالات الحياة.