١٥٧٦١ طالباً ارتفع عددهم إلى ٢٨ ألف عام ١٩٥٢. كما تم افتتاح المدرسة العبرية العليا في الدار البيضاء لتدريب المعلمين اليهود.
وقد كان للأليانس نشاط مهم في فلسطين أيضاً بدأ منذ عام ١٨٦٧ حيث بدأت في تأسيس سلسلة من المدارس الابتدائية في القدس وحيفا ويافا وصفد وطبرية تقدم تعليماً فرنسياً علمانياً ودينياً. وفي عام ١٨٧٠، تم تشييد مدرسة مكفاه إسرائيل الزراعية بدعم من هيرش وإدموند دي روتشيلد كما فُتحت بعدها بعدة سنوات مدرسة في القدس لتدريب اليهود على المهن. وقد كان التدريس يتم باللغة الفرنسية بالإضافة إلى اللغة العبرية. ومما يُذكَر أن مدارس الأليانس في فلسطين هي التي أتاحت الفرصة أمام إليعازر بن يهودا، أبو اللغة العبرية الحديثة، لتطبيق أساليبه الجديدة في تدريس العبرية. وقد اهتمت الأليانس أيضاً بفتح المدارس الثانوية، وكانت أكبرها في حيفا وحملت اسمي إدموند وموريس دي روتشيلد. ومما يُذكَر أن مؤسسي وقادة الأليانس كانوا في بادئ الأمر معارضين للعقيدة الصهيونية، وذلك برغم رفضهم للاندماج "الذليل" الذي يُلغي تماماً أية هوية أو أي انتماء يهودي، ومن ثم تركيزهم على التعليم والتدريب للحفاظ على شخصية اليهود وتحسين أحوالهم. وقد اتهم ديفيد ولفسون رئيس المنظمة الصهيونية العالمية عام ١٩١١ ممثلي الأليانس بالمشاركة في الحركات المناهضة للصهيونية بين الجماعات اليهودية في الدولة العثمانية، كما تبنَّى سيلفيان ليفي الذي أصبح رئيساً للأليانس عام ١٩٢٠ موقفاً معادياً للصهيونية في مؤتمر فرساي للسلام عام ١٩١٩. وقد كانت الأليانس تتعاون في نشاطها مع المنظمات اليهودية الأخرى المعارضة للصهيونية مثل الجمعية الإنجليزية اليهودية. أما في أعقاب الحرب العالمية الثانية فقد اتخذت اللجنة المركزية للأليانس موقفاً مؤيداً للأهداف الصهيونية في فلسطين وطالب رئيسها رينيه كاسين (عام ١٩٤٧) لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين السماح