وقد كان هذا التيار يضم في صفوفه كبار المموِّلين اليهود في الخارج. وبالتدريج، اتسع نطاقه ليضم قطاعات كبيرة من يهود الولايات المتحدة (أي معظم صهاينة العالم الغربي التوطينيين) . وظل هذا التيار مسيطراً على الحركة الصهيونية حتى عام ١٩٢٩ حينما كانت الصهيونية لا تزال وليدة عاجزة، تحتاج لحضانة الاستعمار الغربي، فلم يكن قد تم تأسيس مؤسساتها الاستيطانية بعد. ومع منتصف العشرينيات، بدأ تيار الصهيونية العمومية يتراجع من حيث الوزن التنظيمي، فكانت نسبتهم في المؤتمر الصهيوني الثاني عشر (١٩٢١) ٧٣% من مجموع المندوبين (مقابل ٨% للتيار العمالي) ، ثم انخفضت تلك النسبة بعد عشر سنوات عام ١٩٣١ إلى ٥٣% (مقابل ٢٩% للتيار العمالي) ، واستمر التدهور بعد ذلك. وقبل انعقاد المؤتمر السابع عشر (١٩٣١) ، قرَّر الصهاينة العموميون تنظيم أنفسهم، وقد عُقد أول مؤتمر للاتحاد العالمي للصهاينة العموميين عام ١٩٣١ عشية المؤتمر، وكان يضم المجموعات التالية:
ـ المجموعة (أ) التي تؤيد وايزمان وبرنامجه.
ـ المجموعة (ب) التي تنتقد هذا البرنامج والسياسات الاقتصادية للمنظمة الاستيطانية.
ـ المجموعة (جـ) الصهاينة الراديكاليون بقيادة ناحوم جولدمان ويتسحاق جرونباوم.
ومما دعَّم نفوذ الصهاينة العموميين في المُستوطَن الصهيوني، هجرة بعض اليهود الموسرين من ألمانيا ابتداءً من عام ١٩٣٣ حيث كانت لهم مصالح تتناقض مع مصالح البيروقراطية العمالية.
ولكن، مع المؤتمر العالمي الثاني عام ١٩٣٥، انشق الاتحاد إلى مجموعتين: