للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد وصل عدد المستوطنات في الضفة الغربية خلال عقد من الزمن، هي فترة حكم المعراخ ١٩٦٧ ـ ١٩٧٧، إلى ٢٢ مستوطنة أنشأتها ألوية تابعة للحركات الاستيطانية العمالية، وتركزت في منطقة الأمن (١٤ مستوطنة في غور الأردن، و٦ مستوطنات في غوش عتسيون) ، هذا باستثناء منطقة القدس التي صادرت فيها حكومة المعراخ ١٧ ألف دونم وأقامت الضواحي الاستيطانية الأساسية عليها (راموت ـ نفي يعقوب ـ رامات إشكول ـ سنهدريا الموسعة ـ غفعات همفاتير ـ التلة الفرنسية ـ قصر المندوب) . وانتهى عهد المعراخ في قطاع غزة عام ١٩٧٧ مع إقامة ٦ مستوطنات. أما مرتفعات الجولان في هذه الفترة فقد أقيم فيها ١١ مستوطنة (٩ في الجنوب، و٢ في القنيطرة) بعد عام واحد من الاحتلال. وبنهاية عام ١٩٧٢ كان قد أقيم ١٥ مستوطنة منها ٦ كيبوبتسات يستوطنها جميعاً ١٧٢٧ مستوطناً. وبعد حرب ١٩٧٣ تمكَّن المعراخ حتى عام ١٩٧٧ من إنشاء ٢٦ مستوطنة.

وفي عهد الليكود استندت عملية الاستيطان إلى خطة إيريل شارون وهي خطة "العمود الفقري المزدوج" والتي تتضمن خطين متوازيين ساحلي وداخلي تربط بينهما شبكة من المواصلات الطولية والعرضية، حيث يمتد الخط الشرقي من الجولان شمالاً حتى شرم الشيخ جنوباً، أما الخط الساحلي فيحوي أكثر من ٧٥% من سكان إسرائيل.

وحينما تولى إيريل شارون وزارة الدفاع عام ١٩٨١، انطلق من ضرورة تثبيت «العمق الإستراتيجي» من أجل وضع نظام دفاعي إقليمي مكوَّن من المستوطنات المحيطة بحدود إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان والجليل والنقب، باعتبارها مختلفة عن المستوطنات التي أُقيمت لأسباب دينية أو اقتصادية.

<<  <  ج: ص:  >  >>