الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أَنَّ الحِكمَةَ مِن إنزال هَذِهِ الكتب تذكِّر الناس بمَا فيهَا مِن المواعظ؛ لقوله:{لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: إثبات الحكمَة في أَفعَال اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَكَذَلكَ في شَرَائعه؛ لأن (لَعَلَّ) معناها: التَّعلِيل، والذي أنكر الحِكمة هُم الجهمية، حيث يقولون: إِنَّ اللَّه تعالى لَيسَت لَهُ حِكمة فيمَا يَفعَل وما يشاء، وإنما هو لمجرد مشيئة.
قوله تعالى:{آتَيْنَا} بمعنى: أعطينا.
واعلَم أَنَّ إيتاءَ اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ينقسم إلى قسمين: