للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الآية (٦٦)]

* * *

* قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ} [القصص: ٦٦].

* * *

قال المُفَسِّرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: [{فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} الْأَخْبَارُ المُنْجِيَةُ فِي الجْوَابِ {يَوْمَئِذٍ} لَمْ يَجِدُوا خَبَرًا لهمْ فِيهِ نَجَاةٌ {فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ} عَنْهُ فَيَسْكُتُونَ].

قوله تعالى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ} أي: انْطَمَسَتْ عليهم، فلم يَجِدُوا جوابًا، يعني: طلبوا شيئًا ما وجدوه.

وقوله تعالى: {فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ} أي: عَن هَذِهِ الأخبار، وعن الجواب، إمَّا لِعَجْزِهِم، وعَدَمِ تَمَكُّنِهم، أو لأَنَّهم لَوْ سألوا ما وجدوا الخبر.

وقال بعضُهم: إِنَّ معنى {لَا يَتَسَاءَلُونَ}: لا يَتَنادَوْنَ في القَرابة، كما كانوا يفعلونه في الدُّنيَا، إذا ضاقت على الإِنْسَان الحِيَل صارَ يُناَدِي قرابَتَهُ واقَرَابَتَاه! وَمَا أَشبَهَ ذَلكَ، وهناك في الآخرة ما يطلبه.

وإعراب قَولِه تعالى: {يَوْمَئِذٍ}: (يوم) منصوب على الظرفية، و (إِذ) مُضافٌ إليه، والتنوينُ فيها عِوَضٌ عن جُملة.

* * *

<<  <   >  >>