[الآيتان (٧١، ٧٢)]
* * *
* قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [القصص: ٧١ - ٧٢].
قال المُفَسِّرُ رَحِمَهُ اللَّهُ: [{قُلْ} لِأَهْلِ مَكَّةَ {أَرَأَيْتُمْ} أَيْ أَخْبِرُونِي {إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا} دَائِمًا {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ} بِزَعْمِكُمْ {يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ} نَهَارٍ تَطْلبُونَ فِيهِ المَعِيشَةَ {أَفَلَا تَسْمَعُونَ} ذَلِكَ سَمَاعُ تَفَهُّمٍ فَتَرْجِعُونَ عَنِ الإشراك، {قُلْ} لَهُمْ {أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ} بِزَعْمِكُمْ {يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ} تَسْتَرِيحُونَ {فِيهِ} هو مِنَ التَّعَبِ {أَفَلَا تُبْصِرُونَ} مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَأِ فِي الْإِشْرَاكِ فَتَرْجِعُونَ عَنْهُ].
الخِطاب هنا لِلنَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولكن المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ يقول: [لِأَهْلِ مَكَّةَ]، والصَّواب أَنَّهُ عَامٌّ لِكُلِّ أَحَدٍ.
وقَوْلُه تعالى: {أَرَأَيْتُمْ} فسَّره المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ بقوله: [أَخْبِرُونِي]، وَهُوَ تَفْسِيرٌ بِالمَعْنَى لَا بِاللَّفْظِ؛ لأن رَأَى مِن الرؤية البَصَرية، والمعنى: أأبصرتُم ذلك فأخبروني عنه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute