اللَّهُ تعالى أحقيَّةَ رسالتِه فِي هَذَا الموطن العظيم.
الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: أَنَّ غَيْرَ المُؤْمِنِينَ تَعمَى عليهم الأنباء فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَلَوْ كَانُوا عَالمِينَ، وَهَذَا كَمَا أَنَّ المَيِّتَ إِذَا سُئِلَ فِي قَبْرِهِ: مَن ربُّك؟ وما دِينُك؟ ومَن نبيُّك؟ وَلَوْ كَانَ عَالِمًا؛ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ غَيْرَ مؤمن لا يجيب بالصَّواب.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أَنَّهُ لَا يُغْنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ لقوله تعالى: {فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ}؛ فإنَّ أَحَدًا لَا يُغْنِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، ولا يُنقذه مِمَّا وَقَعَ فِيهِ.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ} عامٌّ لكلِّ المشركين، وَلِهَذَا قَالَ بعدها: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ}، أما المؤمنون، فإنهم مؤمنون لا يُسألون، بل يَكفِي سؤالهم فِي قُبُورِهِمْ.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute