الدّعوة، بصيرًا بالحجاج والاستنباط. سكن إشبيلية، وله ردٌّ على أبي محمد الأصيليّ، وكان صاحبّا لأبي عمر ابن عبد البَرّ.
وتُوُفّي بمرسية في آخر سنة ثمانٍ وأربعين.
ووُلِدَ في سنة سبعٍ وستين وثلاثمائة.
وفيات سنة تسع وأربعين وأربعمائة:
حرف الألف:
٣٠٤- أَحْمَد بن الحسن بن عنان:
أبو العبّاس الكنكشيّ الزَّاهِد.
كان من كبار مشايخ الطّريق بالدِّينور، له معارف وتصانيف.
وعاش تسعين سنة، ولقى الكبار وحكى عنهم.
روى عنه ابنه سعيد -أحد شيوخ السِّلفيّ- جزءًا فيه حكايات.
وقد صحِبَ أبا العبّاس أَحْمَد الأسود مُريد الشّيخ عيسى القصَّار. وعيسى من كبار تلامذة ممشاذ الدِّينوريّ. وذكر أن شيخه أبا العبّاس الأسود عاش مائة سنة.
قال السِّلفيّ: صنَّف أبو العبَّاس الكنكشيّ سِتّين مصنَّفًا، وقد رأيت بعضها، فوجدت كلامه في غاية الحُسن، وكان غزير الفضل، مُثَقّفًا، عارفًا، عابدًا، سُفْيَانيّ المذهب، لم يكن لهُ نظير بتلك النّاحية، ولهُ أصحابٌ ومُريدون، وبحكمه رُبُطٌ كثيرة.
ومن كلامه: حقيقة الأُنس باللَّه الوحشة مما سواه.
وقال: عمل السر سرمد، وعمل الجوارح منقطع.
وقال: من عرف قدر ما يبذله لم يستحق اسم السخاء.
وقال: وسمعت أَحْمَد الأسود يقول: السُّكون إلى الكرامات مكرٌ وخدعة.
٣٠٥- أَحْمَد بن عبد اللَّه بْن سُليمان بْن مُحَمَّد بْن سُليمان بْن أَحْمَد بن سليمان بن داود بن المطهّرين زياد بن ربيعة١:
١ تاريخ بغداد "٤/ ٢٤٠، ٢٤١"، والأنساب "٣/ ٩٠-٩٣"، وسير أعلام النبلاء "١٨/ ٢٣"، والبداية والنهاية "١٢/ ٧٢-٧٦"، ولسان الميزان "١/ ٢٠٣-٢٠٨"، وشذرات الذهب "٣/ ٢٨٠-٢٨٢".