للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحِب الأستاذ أبا جعفر محمد بن أَحْمَد بن جعفر، من قدمائهم وزُهّادِهم، ثم صحب الْإِمام محمد بن الهَيْصَم، وأخذ العِلم عنه، وتخرَّج به، وكان ينوب عنه في بعض المدارس، وقد بلغ من الزُّهد والقنَاعة ومُصابرة الفقر الدّرجة القُصوى، وظهرت عليه كرامات.

وحكى عنه أصحابه حكايات في المجاهدات.

٣٧٢- إدريس بن اليمان بن سام١:

أبو عليّ العبدريّ، المعروف بالشّينيّ الأندلُسيّ الشَّاعِر.

قال ابن الأبّار: روى عن أبي العلاء صاعِد بن الحسن اللُّغَويّ.

وعنه: خَلَف بن هارون.

وكان أديبًا شاعرًا محسنًا٢، لم يكُن بعد أبي عمرو بن درَّاج من يجري عندهم مجراه.

وتوفِّي في نحو الخمسين وأربعمائة.

٣٧٣- إسماعيل بن المؤمّل بن حسين:

أبو غالب الْإِسكافيّ النَّحوي الضَّرير، أحد الشُّعراء الكِبار النُّحاة المُحقّقين ببغداد.

روى عن مِهْيار الدَّيلمي "ديوانه".

روى عنه: عزيزيّ بن عبد الملك الجيليّ، وأبو القاسم عبد الله بن ناقيا الشّاعر، والمبارك بن فاخر النَّحوي.

ذكر محمد بن عبد الملك الهَمَذَانيّ أنَّ الوزير أبا القاسم بن المسلمة ذكر إسماعيل الضرير فقال: ما أرى مفتوح العين في النَّحو إِلَّا هذا المُغمِض العين.

وقد مات في صفر سنة ثمانٍ وأربعين.


١ جذوة المقتبس للحميدي "١٧٠" رقم "٣١٣".
٢ انظر بعضه في "الجذوة ١٧٠"، و"بغية الملتمس للضبي "٢٣٦، ٢٣٧".