للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥٧- محمد بن الفضل بن جعفر١.

أبو عبد الله المَرْوَزِيّ الخَرَقِيّ الزّاهد.

من أهل قرية: خَرَق.

قال السّمعانيّ: كان فقيهًا ورعًا زاهدًا متبرِّكًا به.

سمع: محمد بن عمر بن طُرفة السِّجْزِيّ، وعليّ بن عبد الله الطَّيسفونيّ. وكان في الزُّهد والورع إلى غاية.

وُلِد قبل سنة أربعمائة، وبقي إلى حدود سنة ثمانٍ وسبعين.

ثنا عنه عبد الواحد بن محمد التُّونيّ.

٣٥٨- محمد بْن محمد بْن زيد بْن عليّ بْن موسى٢.

الشّريف المُرْتَضَى أبو المعالي، وأبو الحَسَن. ذو الشَّرفين، العَلَويّ، الحُسَينيّ.

وُلِد ببغداد وسمع بها من: أبي القاسم الحرفيّ، وأبي عبد الله المَحَامليّ، والبَرْقَانيّ، وطلحة الكِنَانيّ، ومحمد بن عيسى الهَمَذانيّ، وأبي عليّ بْن شاذان، وأبي القاسم بْن بِشْران، وطائفة.

وتخرَّج بأبي بكر الخطيب ولازمه. روى عنه: الخطيب شيخه، وأبو العبّاس المُسْتَغفِريّ أحد شيوخه، وزاهر الشّحّاميّ، ويوسف بن أيّوب الهَمَذانيّ، وأبو الأسعد بن القُشَيْريّ، وهبة الله السّيِّديّ، وخلْق آخرهم وفاةً الخطيب أبو المعالي المَدِينيّ.

وممّن حدَّث عنه: أبو طالب محمد بن عبد الرحمن الحِيريّ، وأبو الفتح أحمد بن الحسين الأديب السمَّرقنديّ؛ حدَّث هذا عنه بالإجازة.

قال فيه السّمعانيّ: أفضل عَلويّ في عصره، له المعرفة التّامّة بالحديث. وكان يرجع إلى عقلٍ وافر، ورأيٍ صائب. وبرع على الخطيب في الحديث.

ونقل عنه الخطيب، أظنُّ في كتاب "البخلاء". ورُزق حسن التّصنيف وسكن في آخر عُمره سمرقند، ثمَّ قدم بغداد وأملى بها.


١ لم نقف عليه.
٢ السير "١٨/ ٥٢٠".