للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاصر فكان هو المحاصَر، إلا هذا.

وظهر منه حلم وافر عن العوام١.

إرسال الخِلَع إلى ابن طراد:

وبعث الخليفة مع علّي بن طِراد إلى سَنْجر خِلعًا وسيفين، وطوقًا ولواءين، ويأمره بإبعاد دُبَيْس من حضرته٢.

مقتل وزير سَنجْر:

وجاء الخبر بأن سنجْر قتل من الباطنية اثني عشر ألفًا، فقتلوا وزيره المعين، لأنه كان يحرّض عليهم وعلى استئصالهم. فتجمل رجل منهم، وخدم سائسا لبغال المعين، فلما وجد الفرصة وثب عليه وهو مطمئن فقتله، وقُتِلَ بعده، وكان هذا الوزير ذا دِين ومروءة، وحُسن سيرة٣.

مرض السلطان محمود:

ومرض السّلطان محمود في الميدان، وغُشى عليه، ووقع من فرسه، واشتد مرضه.

ثم تماثل فركب، ثم انتكس، وأُرجِف بموته ثمّ خُلع عليه وهو مريض، وأشار عليه الطّبيب بالرواح من بغداد، فرحل يطلب هَمَذَان، وفوّض شِحْنكيَّة بغداد إلي عماد الدين زنكي٤.

القبض على المستوفي والوزير:

وبعد أيام جاء الخبر من همذان بأن السلطان قَبض على العزيز المستوفي وصادره وحبسه، وعلى الوزير فصادره فحبسه وكان السبب أنّ الوزير تكلَّم على العزيز، وأن برتقش الزكوي تكلم على الوزير.

وزاره أنوشروان:

ثمّ بعث السلطان إلي أنوشروان بن خالد الملقب بشرف الدين، فاستوزره، فلم


١ المنتظم "١٠/ ٢-٤"، العبر "٤/ ٤٩"، البداية والنهاية "١٢/ ١٩٧".
٢ المنتظم "١٠/ ٥".
٣ النجوم الزاهرة "٥/ ٢٣٢"، المنتظم "١٠/ ٥"، دول الإسلام "٢/ ٤٥".
٤ المنتظم "١٠/ ٤، ٥"، ذيل تاريخ دمشق "٢١٨"، العبر "٤/ ٩٩".