للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكن له ما يتجهَّز به حتى بعث له الوزير جلال الدين من عند الخليفة الخِيَم والخيل، فرحل إلي أصبهان في أول رمضان في السنة. أقام في الوزارة عشرة أشهر، واستعفى وعاد إلي بغداد١.

تفويض بهروز ببغداد والحلَّة:

وفي رمضان وصل مجاهد الدّين بهروز إلي بغداد، وقد فوض إليه السلطان بغداد والحِلَّة٢.

تفويض زنكي الموصل:

وفوّض إلى زنكي الموصل، فسار إليها.

وفاة مسعود بن آقْسُنْقُر:

ومات عزّ الدّين مسعود بن آقْسُنْقُر البُرْسُقيّ في هذه السّنة. وكان قد وصل إلى الموصل بعد قتل والده، واتفق موتُه بالرَّحْبَة، فإنه سار إليها.

وكان بطلًا شجاعًا، عالي الهمَّة. ردّ إليه السُلطان جميع إقطاع والده، وطمع في التّغلُّب على الشّام، فسار بعساكره، فبدأ بالرَّحْبَة، فحاصرها، ومرض مرضًا حادًّا، فتسلم القلعة، ومات بعد ساعة، وبقي مطروحًا على بساط، وتفرق جيشه، ونهب بعضُهم بعضًا، فأراد غلمانه أن يُقيموا ولده، فأشار الوزير أنوشروان بالأتابك زنكي لحاجة الناس إلى من يقوم بإزاء الفرنج، لعنهم الله٣.

سؤال الإسفرائيني عن حديث:

وَفِيهَا سُئِلَ أبو الفتح الإسفرائيني فِي مَجْلِسِهِ بِبَغْدَادَ عَنِ الْحَدِيثِ: "لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلَّا ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ". فَقَالَ: لَمْ يَصِحَّ٤.


١ المنتظم "١٠/ ٥"، الكامل في التاريخ "١٠/ ٦٤٢".
٢ المنتظم "١٠/ ٥"، الكامل في التاريخ "١٠/ ٦٤٧".
٣ الكامل في التاريخ "١٠/ ٦٤٣، ٦٤٤"، تاريخ مختصر الدول "٢٠٣"، نهاية الأرب "٢٧/ ٧٧".
٤ المنتظم "١٠/ ٦".