للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩- على بن عبد الواحد بن أحمد١.

أبو الحسن الدِّينَوَري، ثمّ البغداديّ.

سمع: أبا الحسن القَزْوينيّ، وأبا محمد الخلّال، وابا محمد الجوهريّ، وغيرهم. روى عنه: أبو المُعَمَّر الأنصاري، والحافظ ابن عساكر، وأخوه الصّائن، وابن الجوزيّ.

قال ابن السّمعانيّ: كان صاحب الخبر. تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.

١٠- عليّ بن المبارك بن عليّ بن الفاعوس٢.

أبو الحسن البغدادي، الإسكاف، الزاهد.

كان شيخًا صالحًا، خيرًا، متقشّفًا، من أصحاب الشّريف أبي جعفر بن أبي موسى.

كان يقرأ للنّاس يوم الجمعة الحديث بلا سَنَد، وكان صاحب إخلاص، وله قبولٌ تامّ عند العامَّة.

سمع: أبا يَعْلَى بن الفّراء، وأبا منصور العطّار.

روى عنه: أبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم بن عساكر.

قال أبو سعد السّمعاني: سمعت أبا القاسم بدمشق يقول: ابن الفاعوس كان يتعسر في الرّواية، وأهل بغداد يعتقدون فيه.

وأبو القاسم بن السَّمَرْقَنْديّ كان يقول: إن أبا بكر ابن الخاضبة يقول لابن الفاعوس الحَجَريّ لأنه كان يقول: الحجر الأسود يمينُ الله حقيقةً.

قلت: هذا تشغيب وأذية لرجلٍ صالح، وإلا فهذا نزاع مَحْض في عبارة، وعرفنا مُراده بقوله: يمينُ الله حقيقةً، كما تقول: بيت الله حقيقةً، وناقةُ الله حقيقةً، إن ذلك إضافة ملْك وتشريف، فهي إضافة حقيقة، وإن شئت قلت: يمين الله مجازًا،


١ المنتظم "١٠/ ٧"، العبر "٤/ ٥٠"، سير أعلام النبلاء "١٩/ ٥٢٥، ٥٢٦"، شذرات الذهب "٤/ ٦٤".
٢ المنتظم "١٠/ ٧"، العبر "٤/ ٥٠"، سير أعلام النبلاء "١٩/ ٥٢١-٥٢٣"، شذرات الذهب "٤/ ٢٤".