للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢- عبّاس١:

شِحنة الرَّيّ.

دخل في الطّاعة، وسلّم الري إلى السّلطان مسعود. ثمّ إنّ الأمراء اجتمعوا عند السلطان ببغداد، وقالوا: ما بقي لنا عدوّ سوى عبّاس، فاستدعاه السّلطان إلى دار المملكة في رابع عشر ذي القعدة وقتله، وأُلقي عَلَى باب الدّار. فبكى النّاس عَلَيْهِ لأنّه كَانَ يفعل الجميل، وكانت لَهُ صَدَقات.

وقيل: إنّه ما شرب الخمر قطّ، ولا زنى، وإنّه قتل من الباطنيَّة - لعنهم اللَّه - ألوفًا كثيرة، وبنى من رؤوسهم منارة.

ثم حُمل ودُفن في المشهد المقابل لدار السلطان. قاله ابن الجوزي.

٢٣- عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله٢.

الإمام أبو محمد المقرئ، النَّحْويّ، سِبط الزَّاهد أَبِي منصور الخيّاط، وإمام مسجد ابن جَردة، وشيخ القرّاء بالعراق.

وُلِد في شعبان سنة أربع وستين وأربعمائة، وتلقّن القرآن من أَبِي الحسن بْن الفاعوس.

وسمع من: أَبِي الحسين بْن النَّقُّور، وأبي منصور محمد بْن محمد العُكْبَريّ، وطِراد الزَّيْنبيّ، ونصر بْن البَطِر، وثابت بْن بُندار، وجماعة.

وقرأ العربية على أبي الكَرَم بْن فاخر.

وسمع الكُتب الكبار، وصنَّف المصنفات في القراءات مثل "المبهج"، و"الكفاية"، و"الاختيار"، و"الإيجاز".

وقرأ القرآن عَلَى جدّه، وعلى: الشّريف عبد القاهر بْن عبد السّلام المكّيّ، وأبي طاهر بْن سِوار، وأبي الخطّاب بْن الجرّاح، وأبي المعالي ثابت بْن بُندار، وأبي البركات محمد بْن عُبَيد اللَّه الوكيل، والمقرئ المعمّر يحيى بن أحمد السيبي صاحب الحمّامي،


١ المنتظم "١٠/ ١٢٣"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢٢".
٢ المنتظم "١٠/ ١٢٢"، وسير أعلام النبلاء "٢٠/ ١٣٠-١٣٣"، والبداية والنهاية "١٢/ ٢٢٢"، وشذرات الذهب "٤/ ١٢٨-١٣٠".