للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفاتحة أحسن ولا أصحّ منه. وكان جمال العراق بأسره، وكان ظريفًا كريمًا، لم يُخَلِّف مثله في أكثر فنونه١.

قلت: قرأ عَلَيْهِ القراءات: شهاب الدّين محمد بْن يوسف الغَزْنَويّ، وتاج الدّين أبو اليُمن الكَنْديّ، وعبد الواحد بْن سلطان، وأبو الفتح نصر اللَّه بْن عليّ بْن الكيّال الواسطيّ، والمبارك بْن المبارك بْن زُريق الحدّاد، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحلّيّ المعروف بابن الكال المقرئ، وصالح بْن عليّ الصَّرْصَريّ، وأبو يَعْلَى حمزة بْن عليّ بْن القُبيطيّ، وأبو أحمد عبد الوهّاب بْن سُكينة، وزاهر بْن رُسْتَم نزيل مكَّة.

وحدَّث عنه: محمود بن المبارك بن الذّارع، ويحيى بْن طاهر الواعظ، وإسماعيل بْن إبراهيم بْن فارس السِّيبيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك بْن سُكينة، وعبد العزيز بْن مَنِينا، وتلميذه الكِنْديّ، وعليه تلقَّن القرآنَ وعِلم العربيَّة.

وتُوُفّي في ثامن وعشرين ربيع الآخر. وصلّى عَلَيْهِ الشّيخ عبد القادر.

قَالَ ابن الجوزيّ٢: قد رَأَيْت أَنَا جماعة من الأكابر، فما رَأَيْت أكثر جمعًا من جَمْعه.

قَالَ عبد الله بْن حريز القُرَشيّ: ودُفن مِن الغد بباب حرب عند جدّه عَلَى دكَّة الإمام أحمد.

وكان الْجَمْع كثيرًا جدًّا يفوق الإحصاء، وغُلِّق أكثر البلد في ذَلكَ اليوم.

٢٤- عبد الله بْن عليّ بْن عبد العزيز بْن فَرَج٣.

الغافقيّ، القُرْطُبيّ، أبو محمد.

عَنْ: أَبِي محمد بْن رزق، وعبد اللَّه محمد بْن فَرَج، وأبي عليّ الغسّانيّ.

قَالَ ابن بَشْكُوال: كَانَ فقيهًا، حافظًا، متيقّظًا.

تُوُفّي رحمه اللَّه في ربيع الآخر.


١ ذيل طبقات الحنابلة "١/ ٢١٠"، وغاية النهاية "١/ ٤٣٥".
٢ في المنتظم "١٠/ ١٢٢".
٣ الصلة لابن بشكوال "١/ ٢٩٦".