للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له صحبة ورواية، اختلفوا في اسمه ونسبه، وَهُوَ أوس بن معير عَلَى الصحيح، وَهُوَ من مسلمة الفتح.

روى عنه: ابنه عبد الملك، وزوجته، والأسود بن يزيد، وابن أَبِي مُلَيْكة، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَيْريز الجُمَحي، وغيرهم.

وَكَانَ من أحسن النَّاس وأنداهم صوتًا. قاله الزبير بن بكار، قَالَ: وأنشدني عمي لبعضهم:

أما وربُ الكعبةِ المستورهْ ... وَمَا تلا محمدٌ من سوره

والنغمات من أَبِي محذُورَهْ ... لأفعلنَّ فِعلةً مذكُورَهْ

تُوُفِّيَ سَنَة تسع وخمسين، وَكَانَ مؤذن المسجد الحرام، علمه النَّبِيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأذان.

١٢٢- أَبُو مَسْعُود الْأَنْصَارِيّ١.

مر سَنَة أَرْبَعِينَ، وَقَالَ الواقدي: مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.

١٢٣- أم هانئ –ع-.

بِنْت أَبِي طَالِب الهاشمية، اسمها فاختة، وقيل: هند٢.

أَسْلَمَتْ عَامَ الْفَتْحِ، وَصَلَّى ابْنُ عَمِّهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَيْتِهَا يَوْمَ الْفَتْحِ صَلَاةَ الضُّحَى، وَقَالَ لَهَا "قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ" ٣، وَكَانَتْ قَدْ أَجَارَتْ رَجُلًا.

رَوَى عَنْهَا: حفيدها يحيي بن جعدة، ومولاها أَبُو صالح باذام، وكُرَيْب مولى ابن عَبَّاس، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي ليلى، وعُرْوة، ومجاهد، وعطاء، وآخرون.

لها عدة أحاديث، وتأخر موتها إلى بعد الخمسين، وكانت تحت هبيرة بن عمرو بن عائذ المخزومي، فهرب يَوْم الفتح إِلَى نجران، وولدت لَهُ: عمرو بن هُبيرة وهانئًا، ويوسف، وجعدة.


١ انظر: الطبقات الكبرى "٦/ ١٦"، والاستيعاب "٣/ ١٠٥"، وأسد الغابة "٥/ ٢٩٦".
٢ انظر: الطبقات الكبرى "٨/ ٤٧"، والاستيعاب "٤/ ٥٠٣"، وأسد الغابة "٥/ ٦٢٤".
٣ حديث صحيح: أخرجه مالك "١/ ١٥٢" في الموطأ، والبخاري "٦/ ١٩٥، ١٩٦"، ومسلم "٣٣٦".