للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ١، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي "الشَّمَائِلِ" وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، فَقَالَ عَنْ زِرٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوَهُ.

وَيُرْوَى بِإِسْنَادٍ وَاهٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لِي عَشْرَةُ أَسْمَاءَ، فَذَكَرَ مِنْهَا الْفَاتِحَ، وَالْخَاتَمَ"٢.

قُلْتُ: وَأَكْثَرُ مَا سُقْنَا مِنْ أَسْمَائِهِ صِفَاتٌ لَهُ لَا أَسْمَاءُ أَعْلَامٍ.

وَقَدْ تَوَاتَرَ أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو الْقَاسِمِ.

قَالَ ابْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي" ٣ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "لا تَجْمَعُوا اسْمِي وَكُنْيَتِي، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، اللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أُقَسِّمُ" ٤.

وَقَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ولد إبراهيم ابن النّبيّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مَارِيَةَ كَادَ يَقَعُ فِي نَفْسِهِ مِنْهُ، حَتَّى أَتَاهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا إِبْرَاهِيمَ٥. ابْنُ لَهِيعَةَ ضعيف.


١ لم أجد هذه الزيادة في المصادر السابقة، وإنما أخرجها مسلم "٢٣٥٤/ ١٢٥"، من قول الزهري بلفظ "قال: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي".
٢ إسناده ضعيف جدًّا، أخرجه أبو نعيم في "الدلائل" "ص٣١" وفي إسناده سيف بن وهب متروك، ونقل الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين" "٧/ ١٦٣" عن ابن دحية قال: هذا السند لا يساوي شيئًا.
٣ صحيح: أخرجه البخاري "٦١٨٨" في كتاب الأدب، باب: قول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تكنوا بكنيتي"، ومسلم "٢١٣٤" في كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، وأبو داود "٤٩٦٥"، في كتاب الأدب، باب: في الرجل يتكنى بأبي القاسم وابن ماجه "٣٧٣٥" في كتاب الأدب، باب: الجمع بين اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكنيته، وأحمد "٣/ ٢٤٨، ٢٦٠، ٢٧٠، ٣١٢، ٣٩٥، ٤٥٥، ٤٥٧، ٤٧٠، ٤٧٨، ٤٩١، ٥١٩"، وابن سعد في "الطبقات" "١/ ٥٠"، والبغوي في "شرح السنة" "٣٣٦٣".
٤ صحيح: أخرجه الترمذي "٢٥٨٠" في كتاب الأدب، باب: ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- وكنيته، وابن سعد في "الطبقات" "١/ ٥٠"، وأحمد "٢/ ٤٣٣" وأبو نعيم في "الحلية" "٩٧٨٤" والبيهقي في "الدلائل" "١/ ١٦٣"، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي".
٥ إسناده ضعيف: ابن لهيعة ضعيف الحفظ، ولا يصح من حديثه إلا ما كان من رواية العبادلة عنه كما تقدم، ولا أعلم من روى عنه هذا الحديث، وفي تعقيب المصنف على الحديث ما يشعر بأنه من طريق آخر، والله أعلم.