للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨٧- سَهْلُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ١، الْبَصْرِيُّ السَّرَّاجُ.

عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ وَأَيُّوبَ. وَعَنْهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو سَلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ.

قَالَ أَحْمَدُ: لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ. وَكَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ. وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثِقَةٌ.

وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ: قَدْ رَوَى شَيْئًا مُنْكَرًا وَهُوَ أَنَّهُ رَأَى الْحَسَنَ يُصَلِّي بَيْنَ سُطُورِ الْقُبُورِ.

وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ: وَقَدْ رَوَى شَيْئًا أَنْكَرَ مِنْ هَذَا، سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ يَقُولُ: ثنا سَهْلٌ السَّرَّاجُ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يُجِزْ طَلاقَ الْمَرِيضِ.

قُلْتُ: رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْقَدَرِ.

* سَوَّارُ بْنُ دَاوُدَ٢. هُوَ أَبُو حَمْزَةَ. يَأْتِي بِكُنْيَتِهِ.

٨٨- سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُدَامَةَ٣ بْنِ عَنْزَةَ التَّمِيمِيُّ الْعَنْبَرِيُّ قَاضِي الْبَصْرَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ: هَذَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّه مَا تَعَنَّى فِي طَلَبِ حَدِيثٍ قَطُّ قَدْ سَادَ النَّاسَ.

قُلْتُ: قَدْ رَوَى عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ وَأَبِي الْمِنْهَالِ وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَلَكِنَّهُ قَلِيلُ الْحَدِيثِ. رَوَى عَنْه عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ وَعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ وَغَيْرِهِمَا.

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.

قُلْتُ: وَلِيَ الْقَضَاءَ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَكَانَ مِنْ نُبَلاءِ الْقُضَاةِ. وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُ عُلَيَّةَ وَمُعَاذٌ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ. وذكره أَبُو حَاتِمٍ وَلَمْ يُجَرِّحْهُ.

وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ: رَأَيْتُ سَوَّارًا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَحْكُمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَتَغْرَغَرَتْ عَيْنَاهُ ثُمَّ حَكَمَ. وَبَلَغَنَا أَنَّ الْمَنْصُورَ اسْتَقْدَمَهُ لِيَعْزِلَهُ لأنه شكي منه


١ التاريخ الكبير "٤/ ١٠١"، وميزان الاعتدال "٢/ ٢٣٩".
٢ ميزان الاعتدال "٢/ ٢٤٥"، والتهذيب "٤/ ٢٦٧".
٣ التاريخ الكبير "٤/ ١٦٨"، والمشاهير "١٥٨".