للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بصري حسن الحال. حدّث عَنْهُ يحيى القطان وابن مهدي وطالوت بْن عباد وآخرون.

٤٦٥- أَبُو عمرو بْن العلاء١ بْن عمار بْن العريان التميمي الْمَازِنِيِّ الْمُقْرِئ النحوي صاحب القراءة.

وأمه من بني حنيفة، اسمه زبان, وقيل: العريان، وقيل: غير ذَلِكَ. قرأ القرآن عَلَى سَعِيد بن جبير ومجاهد، وقيل: إنه قرأ عَلَى أَبِي العالية الرياحي. وقرأ عَلَى جماعة سواهم. مولده سنة سبعين.

وحدّث عَن أَنَس بْن مالك وأبي صالح السمّان وعطاء بْن أَبِي رباح ومجاهد وأبي رجاء العطاردي ونافع والزهري وطائفة سواهم.

قرأ عَلَيْهِ يحيى بْن الْمُبَارَك اليزيدي والعباس بْن الفضل الأنصاري قاضي الموصل وحسين الجعفي ومعاذ بْن معاذ والأصمعي ويونس بْن حبيب النحوي وسلام الطويل ومحبوب بْن الحسن وعلي بْن نصر بْن علي وهارون بْن موسى وسهل بْن يوسف وعبد الوارث بن سعيد بْن أوس الأنصاري وشجاع البلخي وآخرون. وحدث عَنْهُ شعبة وشبابة ويعلى بْن عُبَيْد وأبو عبيدة والأصمعي وحماد بْن زيد وأبو أسامة وجماعة. وكان رأسًا فِي العلم فِي أيام البصري.

قال أبو عبيدة: كان أبو عمر أعلم الناس بالقراءات والعربية والشعر وأيام العرب، وكانت دفاتره ملئ بيت إِلَى السقف، ثُمَّ تنسّك فأحرقها، وكان من أشرف العرب ووجوهها، مدحه الفرزدق وغيره. وقال ابْن معين: ثقة. وقال أَبُو حاتم الرازي: ليس بِهِ بأس. وقال أَبُو عُمَر الشيباني: مَا رأينا مثل أبي عمر بْن العلاء. وروى أَبُو العيناء عَن الأصمعي قال: قال لي أبو عمر: لو تهيّأ أن أُفْرِغ مَا فِي صدري من العلم في صدرك لفعلت، لقد حفظت فِي علم القراءات أشياء لو كُتِبَتْ ما قدر الأعمش على حفظها، لولا أَنَّهُ ليس لِي أن أقرأ إلا بما قُرِئ لقرأت بحرف كَذَا وكذا، وذكر حروفًا. وروى نصر بْن علي عَن أَبِيهِ عَن شُعْبَة قَالَ: أنظر مَا يقرأ بِهِ أَبُو عمرو مما يختاره فأكْتُبْه فإنه سيصير للناس إسنادًا. وقال إِبْرَاهِيم الحربي وغيره: كَانَ أَبُو عمر من أَهْل السُّنَّةِ. وقال أَبُو مُحَمَّد اليزيدي ومحمد بْن حَفْص: تكلم عمرو بْن عُبَيْد في


١ الفهرست "٤٨"، مراتب النحويين "١٣"، والعبر "١/ ٢٢٣".