للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ أَنَسٌ: طَافَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- على نسائه في صحوة بِغُسْلٍ وَاحِدٍ١.

وَكَانَ يُحِبُّ مِنَ النِّسَاءِ عَائِشَةَ، وَمِنَ الرِّجَالِ أَبَاهَا أَبَا بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا٢، وَزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، وَابْنَهُ أُسَامَةَ، وَيَقُولُ: "آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ" ٣.

وَيُحِبُّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سِبْطَيْهِ، وَيَقُولُ: "هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا" ٤ وَيُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ٥، وَيُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي تَرَجُّلِهِ وتنعّله، وفي شأنه كلّه٦.

وكان يقول: "إنّ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَعْلَمُكُمْ بِمَا أَتَّقِي" ٧.

وَقَالَ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا" ٨.


١ صحيح بنحوه: أخرجه البخاري "٥٢١٥" في كتاب النكاح، باب: من طاف على نسائه في غسل واحد، بلفظ "في الليلة الواحدة".
٢ صحيح: أخرجه البخاري "٤٣٥٨" في كتاب المغازي، باب: غزوة ذات السلاسل، من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه.
٣ صحيح: أخرجه البخاري "١٧" في كتاب الإيمان، باب: علامة الإيمان حب الأنصار، ومسلم "٧٤" في كتاب الإيمان، باب: الدليل على أن حب الأنصار وعلي -رضي الله عنه- من الإيمان، من حديث أنس -رضي الله عنه.
٤ صحيح: أخرجه البخاري "٣٧٥٣" في كتاب فضائل الصحابة، باب: مناقب الحسن والحسين -رضي الله عنهما- من حديث ابن عمر -رضي الله عنه.
٥ صحيح: أخرجه ابن ماجه "٩٧٧" في كتاب الإقامة، باب: من يستحب أن يلي الإمام، من حديث أنس، وقال البوصيري: رجال إسناده ثقات. وقال الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه": صحيح.
٦ صحيح: أخرجه البخاري "١٦٨" في كتاب الوضوء، باب: التيمن في الوضوء، ومسلم "٢٦٨" في كتاب الطهارة، باب: التيمن في الطهور، من حديث عائشة.
٧ صحيح: أخرجه مسلم "١١٠٨" في كتاب الصيام، باب: بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة. ومن حديث عمر بن أبي سلمة.
٨ صحيح: أخرجه البخاري "٦٤٨٥" في كتاب الرقاق، باب: رقم "٢٧" من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه.