رَوَى عَنْهُ: ابْنُ جَابِرٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى الوحاظي.
وعمر دهرًا طويلا.
٣٤٧- أبو عوانة١ -ع.
هُوَ الْوَضَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْوَاسِطِيُّ الحافظ، مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ الْيَشْكُرِيِّ، يُقَالُ: مِنْ سبي جرجان.
رأى الحسن، وابن سيرين.
وروى عَنْ: قَتَادَةَ، وَالْحَكَمِ، وَزِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، وَأَبِي بِشْرٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَمَنْصُورٍ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُغِيرَةَ بْنِ مِقْسَمٍ، وَطَبَقَتِهِمْ فَأَكْثَرَ، وَعَنْهُ: حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَعَفَّانُ، وَيَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ خَتَنُ أَبِي عَوَانَةَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، وَعَارِمٌ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُسَدَّدٌ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَشَيْبَانُ، وَعَدَدٌ كَثِيرٌ.
قَالَ عَفَّانُ: هُوَ أَصَحُّ حَدِيثًا عِنْدَنَا مِنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هُوَ صَحِيحُ الْكِتَابِ، وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ رُبَّمَا يَهِمُ.
وَقَالَ عَفَّانُ: كَانَ صَحِيحَ الْكِتَابِ كَثِيرَ الْعُجْمِ وَالنُّقَطِ، ثَبْتًا.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ مَوْلاهُ يَزِيدُ قَدْ خَيَّرَهُ بَيْنَ الْحُرِّيَّةِ وَبَيْنَ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ، فَاخْتَارَ كِتَابَةَ الْحَدِيثِ.
وَفَوَّضَ إِلَيْهِ مَوْلاهُ التِّجَارَةَ، فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: أَعْطِنِي دِرْهَمَيْنِ فَإِنِّي أَنْفَعُكَ، فَأَعْطَاهُ دِرْهَمَيْنِ، فَدَارَ السَّائِلُ عَلَى رُؤَسَاءِ الْبَصْرَةِ بِكَذِبَةٍ يَقُولُ: بَكِّرُوا عَلَى يَزِيدَ، فَإِنَّهُ قَدْ أَعْتَقَ أَبَا عَوَانَةَ.
قَالَ: فَاجْتَمَعُوا إِلَى يَزِيدَ يُثْنُونَ عَلَيْهِ، فَأَنِفَ مِنْ أَنْ يُنْكِرَ ذَلِكَ، فَأَعْتَقَهُ حَقِيقَةً.
وَرَوَى أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى أَعُودُهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَوَانَةَ! ادْعُ اللَّهَ أَنْ لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار.
١ انظر الطبقات الكبرى لابن سعد "٧/ ٢٨٧"، والجرح والتعديل "٩/ ٤١٤٠"، والتاريخ الكبير للبخاري "٨/ ١٨١"، والمجروحين لابن حبان "١/ ٥٤".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute