للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو زُرْعة: فيه لِين.

قلت: قرأ على اليَزِيديّ، وعبّاس بن الفضل.

٣٧٥- محمد بن عُيَيْنَة الفَزاريّ المِصِّيصيّ١ -ت:

خَتَنُ أبي إسحاق الفَزَاريّ.

عن: أبي إسحاق، وابن المبارك، ومروان بن معاوية.

وعنه: أبو عُبَيد وهو من أقرانه، أحمد الدَّوْرقّي، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الدَّارميّ، وجماعة.

٣٧٦- محمد بن القاسم بن عليّ بن عمر بن زيد العابدين عليّ بن الحسين٢:

أبو عبد الله العلويّ الحسينيّ الزّاهد.

وكان يُلَقّب بالصُّوفيّ للبْسه الصُّوف. وكان فقيهًا عالمًا معظَّمًا عند الزَّيْدِية.

ظهر بالطّالقان فدعا إِلَى الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاجتمع لَهُ خلْق كثير، وجهّز العساكر، وحارب عسكر خُراسان وقوي سلطانه، ثم انهزم جُنْدُه وقُبِضَ عَلَيْهِ، وأُتيَ بِهِ إلى المعتصم في شهر ربيع الآخر من السنة، سنة تسع عشرة، فحُبس بسامرّاء. ثمّ إنّه هرب من حبْسه يوم العيد، وستر اللَّه عَلَيْهِ وأضمرته البلاد.

قَالَ أبو الفرج صاحب "الأغاني" في كتاب "مقَاتِل الطالبين": احتال لنفسه فخرج متخفيًا، وصار إلى واسط، وغاب خبره.

وقال ابن النّجّار في "تاريخه": بواسط مشهد يقال: إنّه مدفون فيه، فالله أعلم.

وَرُوِيَ عَنِ ابن سلّام الكوفيّ أنّ المعتصم قتله صَبْرًا.

وكان أبيض صبيحَ الوجْه، تامّ الخَلْق، قد وَخَطَه الشَّيْب، ونَيَّف على الخمسين. وذهبت طائفة من الجاروديّة إلى أنّه حيّ لم يَمُتْ ولا يموت حتّى يملأ الأرضَ قِسْطًا وعدْلًا، نقل ذلك أبو محمد بن حزْم، رحمه الله.


١ الطبقات الكبرى "٧/ ٤٩١"، التاريخ الكبير "١/ ٢٠٤"، الجرح والتعديل "٨/ ٤٢"، تهذيب التهذيب "٩/ ٣٩٤".
٢ تاريخ الطبري "٩/ ٧"، سير أعلام النبلاء "١٠/ ١٩١، ١٩٢"، النجوم الزاهرة "٢/ ٢٣٠".