للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى أبو محمد بْن الشَّرقي، عن أبي الأزهر قَالَ: كان عَبْد الرّزّاق يخرج إِلَى قريته، فذهبت خلفه، فرآني أشتدّ، فقال: تعال. فأركبني خلفه على البغْل، ثُمَّ قَالَ لي، ألا أخبرك حديثًا غريبًا؟ قلت: بلى.

فحدَّثني الحديث. فَلَمَّا رجعت إِلَى بغداد أنكر عليّ ابنُ مَعِين وهؤلاء، فحلفت أن لا أحدّث به حتى أتصدّق بدرهم.

وقد رواه محمد بْن عليّ بْن سُفْيَان النّجّار، عن عَبْد الرّزّاق.

قَالَ أبو حامد بْن الشّرْقيّ: قَيِل لي لِمَ لا ترحل إِلَى العراق؟ قلت: وما أصنع وعندنا من بنادرة الحديث ثلاثة: محمد بْن يحيى، وأبو الأزهر، وأحمد بن يوسف السُّلميّ.

قَالَ النَّسائيّ: أبو الأزهر لا بأس به.

وعن أبي الأزهر قَالَ: لمّا أنكر عليَّ ابن معين هذا الحديث حلفت أن لا أحدث به حتى أتصدَّق بدرهم.

وقال الدّارقطنيّ: لا بأس به، أخرج فِي الصَّحيحين عمّن هُوَ دونه.

قَالَ الْحُسَيْن بْن محمد القبّانيّ: تُوُفيّ سنة ثلاثٍ وستين.

وقَالَ أبو حاتم: صدوق.

٤- أَحْمَد بْن حرب بن محمد بن علي بن حيان بْن شاذان بْن الغَضُوبة١.

أبو بَكْر الْمَوْصِلِيّ. أخو عليّ بْن حرب.

سمع: سُفْيان بْن عُيَيْنَة، وأبا مُعَاوِيَة، وطائفة.

وعنه: س، وقَالَ: هُوَ أحبُّ إليَّ من أَخِيهِ، وأبو بَكْر بْن أبي دَاوُد، ومكحول البيروتيّ، وآخرون.

وقَالَ الأزْديّ فِي تاريخه: كان ورِعًا فاضلًا، رابط بأَذَنَه، وبها مات.

٥ - أَحْمَد بْن الحَسَن السُّكّريّ الحافظ٢.


١ انظر الجرح والتعديل "٢/ ٤٩"، السير "١٢/ ٢٥٣، ٢٥٤".
٢ في عداد المجهولين.