للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خراسان، والشّام، العجم. وقِيلَ: كان إذا فاتته صلاة الجماعة صلّى الصّلاة خمسًا وعشرين مَرَّةً١.

وكان يُغَسِّل تعبُّدًا ودِيانة، فإنّه قَالَ: تعَانَيْت غسْلَ الموتى ليرقّ قلبي، فصار بي عادة. وهو الَّذِي غسّل الشافعيّ رحمه الله. وكان رأسًا فِي الفقه، ولم يكن له معرفة بالحديث كما ينبغي.

تُوُفيّ لستٍّ بقين من رمضان سنة أربعٍ وستّين، عن تسعٍ وثمانين سنة.

وصلّى عليه الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان المراديّ.

ومن أصحاب المُزَنيّ الْإِمَام أبو القاسم عُثْمَان بْن سَعِيد بْن بشّار الأنماطيّ، شيخ ابنِ سُرَيْج، وزكريّا بْن يحيى الناجيّ، وإمام الأئمة ابنُ خُزَيْمة.

وثقه أبو سَعِيد بْن يُونُس وقَالَ: كان يَلْزم الرِّباط.

وقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه، وهو صدوق.

٤٢- إِسْمَاعِيل بْن يحيى بْن الْمُبَارَك اليَزيديّ٢.

أخو إِبْرَاهِيم ومحمد.

أَخَذَ عن: أبي العتاهية، ومحمد بْن سلّام الْجُمَحيّ.

وصنَّف كتابًا فِي طبقات الشّعراء.

٤٣- أَسِيد بْن عاصم بْن عَبْد الله الثَّقفي. مولاهم الإصبهانيّ٣.

أبو الحسن، أخو محمد بْن عاصم. ولهما أَخَوان: عليّ، والنُّعمان لم يشتهرا. سمع أَسِيد الكثير، وصنَّف المُسَنْد، ورحل.

وسمع: سَعِيد بْن عامر الضُّبَعيّ، وبشر بن عمر الزهراني، وعبد الله بن بكر السَّهميّ، وبكر بن بكّار، وطبقتهم.


١ وفيات الأعيان "١/ ٢١٨"، وهذا إن كان من باب التطوع، فما أورعه وأتقاه.
٢ معجم الأدباء "٢/ ٣٥٩".
٣ الحلية "١٠/ ٢٦٤"، والسير "١٢/ ٣٧٨، ٣٧٩".