كنت صديقًا فصرت معرفةً ... بدَّلني الله شرَّ مبدلِ.
وأنشد أيضًا:
بالوجنتين اللَّتين كالسّرج ... والحاجَبين اللَّتَين كالسَّبج
والمُقْلتين الّتي ألحاظهما ... سفّاكة النُّفوس والمهج
ألا ذلك الَّذِي يتّمه حبُّك ... يا واحدي على الفرج
ولخالد:
عذّبني بالدّلال والتِّيه ... وصدّ عني فكيف أرقيه؟
ظَبْيٌ من التِّيه لا يكلّمني ... سُبحان من صاغ حُسْنَهُ فِي فِيهِ
الشّمس من وَجْنَتَيه طالعهٌ ... والّدرُّ فوق الجبين يحكيه
يا أحسن الوجه جُد لمكتبٍ ... بقلبه منك كي أُهنيه
وله:
رقدتَ ولم تَرْثِ للساهر ... وليل المحبّ بلا آخر
ولم تَدْرِ بعد ذَهاب الرُّقادِ ... ما فعل الدَّمع بالنّاظر
أيا من يعيد لي حسنه ... أجِرْني من طَرْفك الجائر
وجد للفؤآد فداك الفؤآ ... د من طَرْفك الفاتن الفاتر١
وعن خَالِد الكاتب قال: طرق بابي بعد العتمة، فخرجت فإذا رجل على حمار مغطى الرأس معه خادم، فقال: أنت الَّذِي تقول:
ليت ما أصبح من رقـ ... ـة خدَّيك بقلبك
قلت: نعم.
قَالَ: فأنت الَّذِي تقول:
أقول للقسم عُد إِلَى بدني ... حبًّا لشيء يكون من سببك
١ تاريخ بغداد "٨/ ٣١١".