للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يهجمه أحد، ولا اقتحموا عليه، فحاصر تُسْتَر وأخذها. وتراجع جيشه وكثُر جمعه.

وكان موته بالقُولَنْجٍ، فَقِيلَ: إنّ طبيبةُ أخبره أنّ لا دواء له إلّا الحُقْنة فامتنع، وبقي ستّة عشر يومًا وهلك.

وكان المعتمد قد أنفذ إليه رسولًا يترضاه فوجده مريضًا.

وكان الْحَسَن بْن زَيْد العلويّ صاحب جُرْجان يسمّيه السّندان لثَباته. وكان قل أن يُرَى متبسّمًا.

وولي بعده أخوه وأحسن السّيرة إِلَى الغاية، وامتدّت أيّامه.

مات يعقوب فِي رابع عشر شوّال سنة خمسٍ وستّين بجُنْدَيْسابور.

١٨٥- يعقوب الزّيّات١.

أحد مشايخ الطّريق بالعراق، صحب أَبَا تراب النَّخشبيّ، وأبا حاتم العطّار، وأبا عليّ بْن الذّارع.

وذكر السُّلميّ فقال: هُوَ من أقران الْجُنَيْد.

مات هُوَ وأخوه جَعْفَر مُحرِمَيْن فِي طريق الحجّ سنة اثنتين وستّين.

١٨٦- يوسف بْن بحر التّميميّ٢.

أبو القاسم، قاضي حمص.

روى عن: علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وطبقتهما.

وعنه: ابنُ صاعد، ومحمد بن المسيّب الأرْغِيانيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن أبي حاتم، ومحمد بن سليمان بْن حيدرة.

وأمّا أخوه خيثمة بْن سُلَيْمَان فأسرته الإفْرنج، فلم يخلص من الأسر حَتَّى مات يوسف. وكان بغداديًا نزل الشّام.

قَالَ ابن عديّ: ليس بالقويّ، أتى عن الثّقات بمناكير.


١ لم نقف عليه.
٢ انظر: السير "١٣/ ١٢٢"، واللسان "٦/ ٣١٨".