للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَكَانَ لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم، وَكَانَ عسرًا في الرواية.

قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.

وَقَالَ الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسعٍ وثمانين.

قَالَ ابن كامل: كَانَ حسن المجلس، مُفنّنًا في العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده وقطوعه، ولأصناف الأخبار، والنسب، والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحًا، متوسطًا في الفقه، ويميل إلى مذهب العراقيين.

سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صحبت ابن معين، فأخذت عَنْهُ معرفة الرجال، وصحبتُ مُصْعَب بن عبد الله، فأخذت عَنْهُ معرفة النسب، وصحبت أبا خَيْثَمَة، فأخذت عَنْهُ المُسند، وصحبت الحَسَن بن حَمَّاد سجّادة، فأخذت عَنْهُ الفقه.

٢٣٤- الحُسَيْن بن محمد بن زياد١.

أَبُو عَليّ النَّيْسَابُوري القباني الحَافِظ، أحد أركان الحديث بنيسابور.

سَمِعَ إِسْحَاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة، وطائفة ببلده.

و: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا مُصْعَب، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وسريج بن يونس، وطبقتهم في رحلته.

روى عَنْهُ: محمد بن إسماعيل البخاري وهو من شيوخه؛ وقد قال خ. في صحيحه: ثَنَا حسين، ثَنَا أَحْمَد بن منيع، فذكر حديثًا، فَقِيلَ: إِنَّهُ القباني.

كذا قاله أَبُو النصر الكلاباذي، وغيره.

وَقَالَ بعضهم: هُوَ الحُسَيْن بن يَحْيَى بن جَعْفَر البِيكَنْدِيّ، والأول أشبه، لأن القباني كَانَ عنده مُسند ابن منيع بكماله، ولأنه كَانَ يلزم الْبُخَارِيَّ، ويهوى هواه، لَمَّا وقع للبخاري بنيسابور ما وقع مَعَ الذهلي.

وَعَنْهُ أَيْضًا: دعلج، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم


١ تهذيب الكمال "٦/ ٤٧٦-٤٧٨"، سير أعلام النبلاء "١٣/ ٤٩٩-٥٠٢"، تهذيب التهذيب "٢/ ٣٦٨، ٣٦٩".